ينجس شفتيه بنطق كلمة " سامري "، وكان يحسب طعام السامري نجسا كلحم الخنزير.
وهكذا كان العداء مستحكما بين اليهود والسامريين، ولم يكن اليهود يسمحون بأي علاقة اجتماعية أو دينية مع السامريين.
وفي زمن المسيح لم تكن عقائدهم اللاهوتية تختلف عن عقائد اليهود وخصوصا عقائد الصدوقيين منهم، وكانوا مثلهم ينتظرون " المسيا " على أنهم لم يقبلوا من العهد القديم إلا أسفار موسى.
وقد قبل السامريون رسالة المسيح بعد أن رأوا الآيات. العظيمة على يد فيلبس، كما أن المسيحية اتسعت لقبولهم، بخلاف الديانة اليهودية الضيقة. لكن إقبالهم كان ضعيفا.
ولا تزال هناك جماعة قليلة من السامريين تقيم في نابلس (شكيم القديمة) وحولها. وهم يصعدون إلى جبلهم جرزيم ثلاث مرات في السنة، في عيد الفصح وعيد الأسابيع وعيد المظال، وهم يعيدون الأعياد الموسوية، ويذبحون ذبائح دموية في عيد الفصح...
التوراة السامرية: احتفظ السامريون بالتوراة العبرانية (الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم) وقد اقتبس من هذه التوراة السامرية جيروم ويوسابيوس وغيرهما من الآباء المسيحيين. ومعظم الادراج السامرية التي تشمل الأسفار الخمسة كلها أو جزءا منها لا ترجع إلى ما قبل القرن العاشر الميلادي مع أنه توجد نسخة تدعي أن الأجزاء القديمة منها كتبت في عام 656 ميلادي. ولدى جماعة من السامريين في نابلس نسخة خطية يقولون إنها نسخت عام 13 بعد فتح كنعان.
إلا أن جمهور العلماء يقولون إن الخط الذي كتبت به هذه النسخة يرجع إلى القرن الثالث عشر الميلادي.
وهذه الادراج مكتوبة بالخط السامري الذي يشبه الخط الموجود على النقود التي وصلتنا من عصر المكابيين. وكان العبراني يكتب بهذا الخط قبل البدء في استخدام الحروف المربعة المستعملة في الوقت الحاضر.
ويختلف النص السامري عن النص العبري فيما يقرب من ستة آلاف موضع، فمثلا أبدلت التوراة السامرية عيبال بجرريم (تت 27: 4 و 8) زيادة في إكرام جبلهم المقدس وتعزى معظم هذه الاختلافات إلى أخطاء في النقل وقعت من النساخ وقت الكتابة أو إلى أخطاء متعمدة قاموا بها عن قصد وإصرار.
ويتفق نص التوراة السامرية مع الترجمة السبعينية في ألف وتسعمائة موضع من هذه المواضع مما يدل على