قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٤٨
سام: اسم عبراني معناه " اسم " وهو أكبر أبناء نوح (تك 5: 32 و 9: 23 - 27 و 10: 1 و 21) ولد حين كان عمر نوح خمسمئة سنة، وكان متزوجا وقت الطوفان، لكن لم يكن له أولاد وقتئذ (تك 7: 7 و، بط 3: 20) وبسبب تغطية عري أبيه مع أخيه يافث بعد الطوفان نال بركة، وفي البركة أن عبادة الله ستستمر في نسله (تك 9: 23 - 27).
وقد ولد ابنه الأكبر أرفكشاد حين كان عمره مئة سنة (تك 11: 10) ثم رزقه الله بأولاد وبنات في السنوات الخمسمئة التي تلت ذلك حتى موته. وقد سكن نسله من أولاده الخمسة في رقعة الأرض الممتدة من عيلام في غرب آسيا حتى شرق البحر الأبيض المتوسط، ومن نسل سام اليهود والأراميون والأشوريون والعرب، ولذلك تدعى اللغات التي يتكلم بها نسل سام اللغات السامية نسبة إليه، مثل اللغة العربية واللغة العبرانية.
السامرة: اسم عبراني معناه " مركز الحارس ".
(1) عاصمة الأسباط العشرة أثناء أطول مدة في تاريخهم. وقد بنيت المدينة أو أصلح بناؤها أيام عمري بن أخاب ملك إسرائيل (876 - 842 ق. م.) على تل اشتراه بوزنتين من الفضة (أي نحو ألف جنيه مصري) وكان صاحب الأرض اسمه " شامر " الذي يعني " مراقب " أو " حارس ".
والمدينة واقعة على تل، أسماها عمري شوميرون بمعنى " مكان المراقبة " (1 مل 16: 24) وكانت فعلا محصنة ببرج عظيم في الجنوب الغربي، وكان حولها سور عرضه خمسة أقدام. وقد أطلق عليها أحيانا بسبب تحصينها " جبل السامرة " (عاموس 4: 1 و 6:
1) وكانت قائمة في وسط واد خصيب (إشعياء 28: 1) وقد كان المكان حسنا جدا حتى أنه بقي عاصمة للمملكة الشمالية إلى وقت السبي، وكان الملوك الحاكمون بقيمون فيها، وعند موتهم يدفنون فيا (1 ملوك 16: 28 و 29 و 20: 43 و 22: 10 و 37 و 51).
وما أن بنيت السامرة حتى قام نزاع بين بنهدد ملك آرام وعمري، فقد أقام ملك آرام أسواقا في السامرة (1 ملوك 20: 34) وفي أيام آخاب قامت حرب أيضا انكسر فيها آرام. وكانت هناك بركة قريبه غسلوا فيها العربة التي جرح فيها آخاب في موقعة راموت جلعاد. وقد أظهرت الاستكشافات قصر الملك آخاب وما كان فيه من أواني عاجية، وفي مبنى مجاور وجدت لوحة مكتوب عليها بالعبرانية غالبا في أيام يورام عندما هاجم آرام السامرة وفشل (2 ملوك 6: 8 - 7: 20). وقد قتل شيوخ السامرة أبناء آخاب رغبة في إرضاء ياهو الذي قام على آخاب بثورة.
كانت السامرة من البداءة مدينة وثنية وبنى فيها آخاب هيكلا للبعل (1 ملوك 16: 32) ثم جلس أنبياء السواري أو أشيرة على مائدة الملكة إيزابل (1 ملوك 18: 19) وظل الوثن إلى أن قام ياهو
(٤٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»