قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٤٤
واختلفت الآراء في سارة، ولكنها كانت في الحق مؤمنة فاضلة وزوجة أمينة وأما مثالية. وقد ماتت سارة وهي في سن 127 سنة، بعد ولادة إسحاق بما يزيد على 36 سنة، ودفنها إبراهيم في حقل المكفيلة الذي اشتراه لهذا الغرض.
سارح: اسم عبري معناه " شارح " وهو الشخص الذي يوضح.
وسارح هي ابنة أشير، وقيل إنها الابنة الوحيدة، كما قيل إنها كانت متميزة بشخصيتها وبجمالها، وكان هذا سبب ذكر اسمها (عدد 26: 46 تك 46: 17 و 1 أخبار 7: 30).
سارد: اسم عبري معناه " خوف ". وهو رجل من زبولون قيل إنه بكره، وقد ورد اسمه مرتين في سلسلة الأنساب (تكوين 46: 14 وعدد 26: 26).
ساردس: كانت مدينة من أهم وأقدم مدن آسيا الصغرى، وكانت في أول الأمر تابعة للميونيين ثم أتبعت لليديين. وكانت واقعة في سفح جبل تمولوس على شاطئ نهر بكتولوس في وسط إقليم خصب وعلى مسافة خمسين ميلا شرقي سميرنا.
في سنة 546 قبل الميلاد استولى كروش الكبير على المدينة، وكانت إذ ذاك عاصمة الليديين وملكها (كريسوس) الملك الغني جدا. وصارت عاصمة المقاطعة الفارسية. وقد أحرقها الأثينويون سنة 499 ق. م.
وكان هذا سبب غزو فارس لبلاد اليونان على يد داريوس وأكسركسيس. وفي سنة 334 ق. م.
خضعت للاسكندر الكبير، وفي سنة 214 استولى عليها انطيوخس الكبير، ولكنه لم يقدر على الاحتفاظ بها بسبب هزيمته أمام الرومان في مغنيزيا سنة 190 ق. م. وقد ألحقها الرومان بمملكة برغامس ولكنهم عندما أنشأوا إقليم آسيا سنة 129 ق. م.
وقعت ساردس ضمن ولاية آسيا.
وسكن اليهود فيها، وتأسست فيها كنيسة مسيحية (رؤيا 1: 11 و 3: 1 و 4). وكانت على ما يستنتج كنيسة كبيرة مشهورة، ولكنها لم تحفظ مكانها إذا انزلقت في الشهوات والنجاسات، ويبدو أن الثروة ضيعتها، فقد كانت الثروة تعود إلى الذهب الذي وجد في رمال نهر باكتولوس، وهناك سكت أول عملة ذهبية وفضية. وظلت الكنيسة محتفظة بمظاهر الحياة القوية ولكنها كانت في الحقيقة ميتة.
نعم كانت وسط حضارة عظيمة جدا، ولكنها لم تؤد الرسالة الصحيحة، وقد جاءها الانذار فلم تهتم به، ولذلك فقدت مكانها وساردس اليوم قرية صغيرة اسمها " سرت " وتوجد في مكان المدينة العظيمة بقايا هيكل أرطاميس العظيم الذي بني في القرن الرابع قبل الميلاد، وكان هذا الهيكل قد بني في مكان هيكل أعظم، قيل إنه كان لسبيلي (Cybele). ونجد ملاصقا لبقايا الهيكل في الجهة الشمالية بقايا جدران كنيسة مسيحية بنيت قبل القرن الرابع للميلاد.
وقد اكتشف الباحثون أن بعض اللصوص كانوا يسكنون جبل تمولوس وكانوا ينزلون بين آن وآخر
(٤٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 ... » »»