كما كانت تقدمات كثيرة تخلط وترش بالزيت قبل تقديمها (لا 2: 1 - 7) كما استخدم الزيت في معالجة الجراح (اش 1: 6 مر 6: 13 ولو 10: 34). وقد استخدم الزيت أيضا في دهن الأجسام والرؤوس بعد تعطيره بالعطور الشرقية لا سيما في المواسم والاحتفالات وكان استخدامه بهذه الصورة دليلا على الفرح والسرور (مز 23: 5) وعدم استخدامه دليلا على الحزن (مت 6: 17). وقد استخدم أيضا في مسح الملوك (1 صم 10: 1 و 16: 1 و 13 و 1 مل 1: 39 و 2 مل 9: 3 و 6). وقد سمي زيتا مقدسا بالنسبة لأنه كان يستخدم باسم الله (مز 89: 20) كما استخدم في مسح الكهنة ورؤساء الكهنة بعد تجهيزه بصورة خاصة بل في مسح خيمة الاجتماع، والتابوت، والمائدة والمنارة والمرحضة وقاعدتها والمذبحين (خر 30: 22 - 33) أنظر " زيتون ".
زيت مرضوض: زيت مضروب جيدا ومجهز لاستعمالات خاصة أنظر " زيتون ".
شجرة الزيت: (اش 41: 19) شجره زيتون بري يمكن استخلاص الزيت منها لكنه زيت أردأ بكثير من الزيت المستخلص من شجر الزيتون والاسم العبري " شمن " أي دهن ربما يوضح نوع زيتها. وهي موجودة في المناطق الواقعة قرب حبرون والسامرة وجبل تابور. وقد ترجمت الكلمة العبرانية الموجودة في سفر الملوك الأول 6 غالبا بكلمة زيتون ومرة زيتون بري (نح 8: 15) وفي هذه الآية الأخيرة يذكر الزيتون أيضا فلا بد أن يكون المراد من شجرة الزيت غير المقصود من الزيتون. ويظن أن خشب هذه الشجرة استخدم في صناعة الكروبيم في هيكل سليمان. وكان كل كروب يرتفع إلى عشرة أذرع (1 مل 6: 23 و 26). وكذلك في صنع زوايا الأبواب في الهيكل (1 مل 6: 31 - 33).
زينان: اسم عبري معناه " شجرة زيتون " رئيس لبنيامين (1 أخبار 7: 10).
زيتون: شجرة معروفة من القديم في فلسطين (خر 23: 11 وتث 6: 11 ويش 24: 13 وقض 15:
5 و 1 صم 8: 14). كما كانت تنبت في أشور (2 مل 18: 32). ويظهر بهاؤها في أن أوراقها خضراء في الأعالي وسنجابية فضية من أسفل حتى إذا هزها الهواء ظهرت الشجرة من بعيد كأنها مغطاة ببرقع فضي شفاف جميل جدا (هو 14: 6) وزهره أبيض وكثيرا ما ينتشر فتشبه به العاقر حينئذ (أي 15:
33). ويؤكل حب الزيتون إلا أن قيمته العظمى في زيته (أي 24: 11 وحز 27: 17). ولم يزل الثمر يجمع بخبط الشجرة (تث 24: 20) أو النفض (اش 17: 6). وقد أوصى الإسرائيليون بأن يبقوا خصاصة الزيتون للفقراء (تث 24: 20).
ويعيش الزيتون مئات السنين ويحمل في الشيبة كالأرز وكالنخل (قارن مز 92: 12 و 14). أما معاصره فقد كانت منقورة في الصخر (أي 29: 6) كما تشهد بذلك الآثار أيضا في تلك البلاد. ومرات كانوا يدوسون حبوبه بالرجل (مي 6: 15). وقد استعمل خشب الزيتون في صنع بعض أجزاء الهيكل ومتعلقاته (1 مل 6: 23 و 31 و 33). أما تطعيم الزيتونة البرية في زيتونة جيدة فيشير إليه بولس في رسالة رومية 11: 17 - 24 مصورا دخول الأمم إلى الإيمان، كما وتغيير الطبيعة الشريرة بالتطعيم بطبيعة أخرى يشير إلى عمل النعمة في القلب البشري الشرير.
وأول ما حملته الحمامة إلى نوح بعد الطوفان كان ورقة شجرة الزيتون (تك 8: 11). لذلك صار غصن الزيتون شعار السلام وعلامته. وكذلك شجرة الزيتون علامة تشير إلى النجاح والبركة الإلهية (مز 52: 8 وار 11: 16 وهو 14: 6). وعندما تقدم