قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٣١
3 - ويتضمن الكتاب الثالث سبعة عشر مزمورا، أي من 73 - 89، منها 11 لآساف و 3 لبني قورح وواحد لداود (86) وواحد لهيمان الأزراحي وبني قورح معا (88) وواحد لأيثان الأزراحي (89).
4 - ويتضمن الكتاب الرابع 17 مزمورا أيضا، أي من 90 - 106، منها مزمور لموسى (90) و 2 لداود (101 و 103) والبقية لمؤلفين غير معروفين.
5 - ويتضمن الكتاب الخامس 44 مزمورا، أي من 107 - 150، منها 15 لداود وواحد لسليمان والبقية لمؤلفين غير معروفين. وفي هذا القسم مجموعة ترنيمان المصاعد، وهي التي استخدمها الشعب في صعوده إلى المدينة المقدسة (وهي من 120 - 134). كما أنه يحوي مزامير التهليل (146 - 150) وهي تتمة السفر كله.
وقد نسب هذا التقسيم إلى عصر نحميا كما ورد هذا التقسيم في الترجمة السبعينية. غير أن بعض الآباء المسيحيين رفضوه لزعمهم إنه مخالف لما كتبه الرسول إذ قال: " في سفر المزامير " (اع 1: 20) ولم يقل أسفار أو كتب وقد ظن بعض العلماء أن هذا التقسيم مؤسس على مشابهة لأسفار موسى الخمسة أو على نظام تاريخي، أو على تتابع المؤلفين، أو على نوع متضمنات مزاميرها أو على مناسبتها للعبادة وغير ذلك، غير أنه يظهر أن التقسيم كان مؤسسا على مبادئ مختلفة حسب مطالب العبادة. وقد تكررت بعض المزامير في الكتب المختلفة، قارن مزموري 14 و 53، ثم إن تتمة مزمور 40 تجدها في مزمور 70 وتتمتي مزموري 57 و 60 تجدهما في مزمور 108، وذلك مما يبين أن الكتب الخمسة كانت في الأصل مجاميع مختلفة ولا يمكن تحديد وقت جمع الكتب كلها في سفر واحد، غير أنه يرجح من مادة الكتابين ؟؟؟؟؟؟؟ التعبير في بعض مزاميرهما أنهما جمعا بعد سبي بابل، ويرجح أن الجمع قد أكمل في أيام عزرا وأنه قد تم تدريجيا، إذ أن المزامير تظهر العواطف المختلفة للقرون العديدة منذ عصر داود إلى الرجوع من سبي بابل.
العنوانات: لكل المزامير عنوانات عدا 34 منها - ويسمى التلمود هذه المزامير التي بلا عنوان " مزامير يتيمة ". وقد ظن بعضهم أن العبارة " هللويا.
إحمدوا الرب " في صدر عدة مزامير هي عنوان لها، ويجعلون المزامير اليتيمة على هذا الأساس 24 فقط.
ولا يعرف أصل هذه العناوين غير أنه يظن أن جامعي الكتب أضافوها كما أضافوا عنوانات الأناجيل والرسائل وهي على أي حال قديمة ومفيدة للتفسير وموجودة في جميع النسخ العبرانية. وقد ضاع معنى بعضها فلم تترجمها السبعينية، غير أن ما نفهمه منها نقلا عن التقاليد الشائعة قبل الترجمة المذكورة، يفيدنا باسم المؤلف ونوع الشعر وبالآلة التي استعملت في ترتيله وبالنغمة وبالموجب التاريخي أو الشخصي لتأليفه.
إلا أن الملاحظات الأخيرة تختص بمزامير داود وأكثرها تشير إلى حوادث حياته وكثير منها منسوج حرفيا من الأسفار التاريخية (قابل عنوان مز 52 مع 1 صم 22: 9 ومز 54 مع 1 صم 23: 19 ومز 56 مع 1 صم 21: 11 - 15). وقد اشتد النزاع في معنى لفظة سلاه والمرجح أنها تشير إلى شئ مختص بالترتيل.
متضمنات المزامير: من العجيب أن هذه المزامير التي كتبها عبرانيون أتقياء قبل المسيح بقرون، تستعمل اليوم في عبادة الكنيسة المسيحية وتناسب ذوق جميع الطوائف على حد سواء. ولعل هذا دليل على كونها موحى بها من الله وهي صادرة من أعماق القلب الإنساني في نسبته لله تعالى وتعبر عن حاسيات الشكر والحمد والتوبة والحزن
(٤٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 ... » »»