قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٢٩
السائد هو أن هذا السفر كتب في العصر الفارسي أثناء حكم داريوس الأول أو حوالي عام 520 ق. م.
وقد ظن بعض الباحثين أن الأصحاحات من 9 - 14 كتبت قبل السبي وظن آخرون أنها كتبت في القرن الثاني ق. م. ولكن قد أيدت دراسة المخطوطات ودراسة النصوص، وحدة السفر وأنه كتب بقلم زكريا. وقد أشار إليه يشوع بن سيراخ إشارة ضمنية عندما ذكر سفر الاثني عشر وكان هذا حوالي عام 200 ق. م.
وينقسم السفر إلى أربعة أقسام:
أولا: مقدمة السفر، سلسلة من ثمان رؤى ص 1: 1 - 6: 8.
ثانيا: أعمال رمزية تشمل تتويج رئيس الكهنة ص 6: 9 - 15.
ثالثا: وفد من بيت إيل يسأل عن الصوم وجواب النبي ص 7 و 8.
رابعا: سلسلة من النبوات تنبئ بهلاك أعداء الله ومجئ المسيا، ومجئ ملكوت الله ص 9 - 14 وفي هذا القسم نبوات عن المسيح وهي:
(1) دخوله الانتصاري إلى أورشليم (9: 9 قارنه مع مت 21: 5).
(2) تسليمه بثلاثين من الفضة (11: 12 قارنه مع مت 27: 9 و 10).
(3) ثقب يديه (12: 10 و 13: 6 قارنه مع يو 19: 37).
(4) الراعي المتألم (13: 7 قارنه مع مت 26: 31).
(5) حكم المسيح يسود على الجميع (9: 10).
زكا: ربما كان اسما عبريا اختصار " زكريا " (لو 19: 1 - 10)، وهو رجل من أغنياء اليهود في أريحا ورئيس لجباة الضرائب هناك. كان اليهود يعتبرونه خاطئا باعتباره يخدم الحكام الرومان الوثنيين ويتعاون معهم. وإذ عرف بمرور المسيح صعد على جميزة وفي قلبه أفكار ورغبات عرفها المسيح فمكث عنده ذلك النهار، وتحت تأثير الروح القدس حصل له ولبيته الخلاص، ولا يراد بالقول " إذ هو أيضا ابن إبراهيم " أنه كان من نسله حسب الطبيعة بل إنه صار شريكا له في الإيمان والمواعيد. ويظن بعضهم أن إعلانه العظيم عن إعطاء نصف أمواله للمساكين ورده أربعة أضعاف لمن وشى بهم إنما يكشف عن أمرين: أولا - بداية حياة جديدة، ثانيا - يشف عن حياة نزيهة عفيفة اختلفت عن حياة زملائه جباة الضرائب. وقد أظهر التنقيب في " تلول العليق " بالقرب من أريحا منازل حوائطها منقوشة، وربما كان لزكا منزل كأحد هذه المنازل.
زكاي: ربما كان اسما عبريا اختصار " زكريا " جد لسبع مائة وستين شخصا رجعوا من بابل مع زربابل (عز 2: 9 ونح 7: 14).
زكور: اسم عبري معناه " متذكر، منتبه ".
(1) أب لرئيس سبط رأوبين الذي أرسل ليتجسس أرض كنعان (عد 13: 4).
(2) شمعوني جاء في سلالة مشماع (1 أخبار 4: 26).
(3) لاوي من بني مراري (1 أخبار 24: 27).
(4) لاوي من بني جرشون، ومن أبناء آساف ورئيس فرقة من المرنمين في أيام داود (1 أخبار 25:
2 و 10 ونح 12: 35).
(5) ابن أمري وقد ساعد في بناء السور حول أورشليم (نح 3: 2).
(٤٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 ... » »»