قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٧٦
السامرة آمادا طويلة (1 ملو 11: 23 و 24) وكانت دمشق عاصمة حزيون وطبريمون وبنهدد (1 ملو 15:
18 و 20 و 20: 34 و 2 ملو 8: 7) وحزائيل (1 ملو 19: 15 و 17 و 2 ملو 8: 8 - 15) ورصين.
وكان هناك حلف بين طبريمون وبنهدد الأول وبين ملوك يهوذا (1 ملو 15: 18 و 19 و 2 ملو 16: 2 و 3) ولقد اتفق آخاب على أن يبني أسواقا في دمشق (1 ملو 20: 34) وقد تحالف ملوك دمشق مع ملوك الفينيقيين واخاب ملك السامرة وقاموا بحرب ضد شلمناصر ملك أشور واشتبكوا معه في الحرب في معركة قرقر في سنة 853 ق. م. ومع أنه هزم المتحالفين إلا أنهم تمكنوا من وقف تقدم الأشوريين.
ولكن شلمناصر عاد وهزم حزائيل ملك دمشق سنة 842 على جبل حرمون واضطره إلى أن يدفع الجزية ولما تحالف رصين ملك دمشق وفقح ملك إسرائيل في سنة 734 ق. م. وأرادا مهاجمة أورشليم استنجد آحاز ملك يهوذا بتغلا ثفلاسر ملك أشور فجاء إلى دمشق وأخذها (سنة 732 ق. م) وحمل أهلها في السبي إلى قير وقتل رصين (2 ملوك 16: 5 - 9 واش 7: 1 - 8: 6 وعا 1: 3 - 5) ولكن سرعان ما استعادت دمشق نجاحها ومكانتها وازدهارها (حز 27: 18). وانتقلت من الأشوريين إلى الكلدانيين ومنهم إلى الفرس ثم انتقلت إلى اليونان المقدونيين.
وكانت دمشق إحدى المدن التي تكونت منها ديكابوليس أو العشر المدن. وقد أخذ القائد الروماني ميتللوس مدينة دمشق عام 64 ق. م. وفي العام التالي أي 63 ق. م. أصبحت سوريا مقاطعة رومانية وكان عدد كبير من اليهود يسكنون دمشق. وكانت هناك عدة مجامع (أعمال 9: 2 وحروب يوسيفوس الكتاب الثاني والفصل العشرون والفقرة الثانية) وبالقرب من دمشق ظهر المسيح لشاول الطرسوسي في الطريق إذ كان ذاهبا إليها ليضطهد المسيحيين فيها، فسقط إلى الأرض وسمع الصوت السماوي (أعمال 9:
2 و 3 و 8 - 10 و 22: 6 و 10 - 13 و 26: 12) وقد تدلى من أسوارها ليهرب من غضب اليهود فيها (أعمال 9: 24 و 25 قارنه مع ص 26: 21 وغلاطية 1: 17). وكانت المدينة في عصر الرسول بولس في يدي الحارث ملك البلاد العربية التي عرفت باسم " بيترايا " أو البتراء ولكنها سرعان ما عادت إلى أيدي الرومان (2 كو 11: 32 و 33).
آثارها: بني جامع دمشق الكبير في مكان كنيسة القديس يوحنا المعمدان التي كان قد بناها الإمبراطور قسطنطين ويرجح أن هيكل رمون (2 ملو 5: 18) كان في نفس هذا المكان والشارع الذي يدعى " المستقيم " الذي أقام بولس بالقرب منه لما ذهب إلى دمشق (أعمال 9: 11) يدعى الآن سوق الطويلة وفيه أعمدة قديمة وربما ترجع إلى عصر الرسول بولس. ويقع بيت حنانيا (أعمال 9: 10) كما يذكر التقليد في الحي المسيحي والمكان الذي
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»