قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٨٧
حواليه إكليل من ذهب وتحت الإكليل أربع حلقات من الذهب في كل زاوية من جوانبه الأربع حلقة، والعصوان لحمله كانتا أيضا من خشب السنط وقد غشيتا بالذهب. وكانت هيئة مذبح البخور في الهيكل الأول والثاني متشابهة جدا. ولا نعلم ماذا أصاب المذبح الذي كان في الهيكل الثاني الذي رممه يهوذا المكابي فإن صورته لا تشاهد بين صور الأسلاب التي أخذت من الهيكل والمرسومة على قوس تيطس في روما. وكان البخور يوقد على هذا المذبح مساء وصباحا (أنظر " بخور ")، وكان بخورا دائما (خر 30: 8) ولم يسمح بتقديم المحرقات والقرابين والسكائب على هذا المذبح ولا أن يلطخ بالدم إلا مرة في السنة وذلك عندما كان يكفر عنه الكاهن (لا 16: 18 و 19).
وكانت المذابح ملجأ للمجرمين عند اليهود كما عند باقي الأمم فإن من كان خائفا من القتل كان يسرع ويتمسك بقرون المذبح (1 مل 1: 50).
مذبح لإله مجهول: أشار إليه بولس في ا ع 17: 23 ولعل هذا المذبح بني كأحد المذابح التي أنشئت بسبب الوباء الذي كتب عنه المؤرخ ديوجينس لارتيوس ذاكرا أن ابامنيدس الكريتي نصح الاثينيين بإطلاق عدد من أغنامهم البيضاء المخططة بسواد لتجول في أريوس باغوس حتى تستقر، وحيثما استقرت فهناك يقدمون ذبائحهم لإله هذا المكان. ولعل الاثينيين تحيروا كثيرا عندما استقرت الأغنام في أمكنة ليس لها إله معروف، فاضطروا إلى بناء مذابح كتبوا فوقها " لإله مجهول ".
وبالرغم من كون هذا العنوان يحمل معنى وثنيا إلا أنه تعبير عظيم يمكن أن يحمل تفسيرا أسمى وأعظم، ولم تفت هذه الفرصة بولس الذي استخدمها أفضل استخدام لتقديم بشارة المسيح والإنجيل.
ومن المفيد أن نقارن ما جاء في تعليم المسيح عن عبادة المجهول وعبادة المعلوم (يو 4: 22). " أنتم تسجدون لما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لما نعلم، لأن الخلاص هو من اليهود ".
وفي الحقيقة نحن نلمس في عبادة المجهول اندفاعا طبيعيا في الإنسان نحو عمل مرضي في عيني إلهه أيا كان. لكن هذه المجهودات البشرية تبقى ناقصة وبدون معنى ما لم ينرها ويتوجها الاعلان السماوي الحقيقي (رو 2: 14 - 16).
ذراع: (أنظر " مكاييل ").
مذراة: وردت في اش 30: 24 ومت 3:
12 وهي آلة زراعية تسميها العامة " مذراية " وهي ذات أصابع يرمى بها خليط التبن والحنطة في الهواء فيطير التبن إلى جانب وتقع الحنطة وحدها على الأرض، والرفش والمنسف الآت زراعية أخرى تستعمل في تنقية القمح (أنظر " درس ").
ذكري: اسم عبري معناه " الذي يذكر " وهو لاوي من عشيرة قهات من بيت يصهار (خروج 6: 21) والاسم في الأصل هو نفس " زكري ".
ذهب: من أثقل وأثمن المعادن، ويقبل التطريق أكثر من غيره. كان يستورد قديما من أرض الحويلة (تك 2: 11 و 12) ومن سبأ (1 مل 10: 2 ومز 72: 15) ومن أوفير (1 مل 22: 48 و 2 أخ 8: 18)، وكان استعمال الذهب شائعا بين العبرانيين. فإن عدة قطع أثاث في خيمة الاجتماع ثم في الهيكل كانت مغشاة بالذهب (خر 25: 18 و 36:
34 - 38 و 1 مل 7: 48 - 50). وقد صنعت أصنام كثيرة من الذهب (خر 20: 23 و 32: 31 واش 40: 19 واع 17: 29) كما صنعت تيجان (مز 21:
3) وسلاسل (تك 41: 42) وخواتم (نش 5: 14)
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»