قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٧٨
غير أنه في العالم السامي القديم كما كان عند غيرهم من الشعوب كالإغريق وقبائل الجرمان والسلاف كان العرف المتبع أن ينتقم الإنسان لنفسه. فكان عندما يقتل أحد أو يموت من جراء حادثة ما، كان على أقرب الأقرباء إلى الميت أن ينتقم له وكان يدعى " منتقم الدم " فيقتل القاتل أو من تسبب في موت قريبه ولو عن غير قصد بدون محاكمة تظهر ظروف القتل وبواعثه. وكان أقرب أقرباء من قتل انتقاما للدم يأخذ على نفسه مهمة قتل من قتل قريبة. وهكذا تبدأ سلسلة من الثأر بين أسرتي القاتل والمقتول. وقد وضعت الشريعة الموسوية قواعد أزالت الكثير من سيئات نظام " الثأر ". فتعينت مدن للملجأ يهرب إليها القاتل غير المتعمد. ويعطى فرصة للمحاكمة فتثبت برآته إن كان بريئا أو تثبت إدانته إن كان قد ارتكب القتل عمدا وعن سابق قصد (عدد 35: 19 و 24 و 27 و 2 صم 14: 11) (أنظر " مدن الملجأ ").
دنس: تعتبر الشريعة الموسوية نجسا أي شخص أو أي شئ يمس شخصا نجسا أو شيئا نجسا مثل جسم ميت أو ما أشبه (لا 17: 15) وكانت تفرض بعض الفروض والطقوس من غسل وغيره لإزالة مثل هذه النجاسة. وتعتبر بعض الخطايا في العهد القديم نجاسة إذ إنها تنجس الإنسان من ناحية روحية، كالزنى مثلا (لا 18: 20) والقتل (اش 59: 3) وعبادة الأوثان (حز 37: 23).
أما في العهد الجديد فقد علم الرب يسوع المسيح بأن النجاسة التي تمس النفس أو الروح أشد خطرا وأعظم ضررا على الإنسان من النجاسة الطقسية (مت 15: 18 ومر 7: 2 و 19) وقد سار الرسل في هذا السبيل سيرة المخلص في إبراز الخطر الذريع الكامن في النجاسة الروحية وفي بيان الأهمية العظمى للطهارة الروحية (رومية 14: 20 وعب 12: 15 ويع 3:
6). وقد أعطى الله بطرس درسا في الرؤيا بأن الفرائض الطقسية بحسب الشريعة الموسوية قد أصبحت في المسيح ولا أثر لها على المؤمن ولا سلطان لها عليه (أعمال 10: 11 - 15).
دنة: قرية في أرض يهوذا الجبلية ومكانها الآن دير الشمس أو سميا بين يوطة (يطة) والظاهرية.
دنهابة: اسم أدومي ربما كان معناه " من يعطي حكما " وكانت عاصمة بالع ملك أدوم (تك 36: 32 و 1 أخبار 1: 43) وربما كان مكانها اليوم " خربة الدن " وهي بلدة في موآب جنوبي أرنون بقليل.
دهر: تستعمل هذه الكلمة لعدة معان:
(1) تستعمل للدلالة على الزمن الطويل سواء أكان في الماضي أم في المستقبل (تك 6: 4 و 9:
12 وغيره).
(2) تستعمل للزمن الحاضر (لو 16: 8 و 20:
34 ورومية 12: 2 و 1 كو 1: 20) وغالبا ما تشير إلى الشر الذي في العالم.
(3) تستعمل عن انقضاء العالم (2 بط 3: 18).
(4) تستعمل للدلالة على الأزل والأبد (مز 45: 6 و 102: 24 وعب 1: 8).
دهويون: وردت هذه الكلمة في بعض الترجمات العربية ترجمة لكلمة أرامية في عزر 4: 9 فجاءت اسما لشعب معين. وقد ذكر المؤرخ اليوناني هيرودتس شيئا عن قبيلة في الإمبراطورية الفارسية اسمها داي. ولا يعرف على وجه التحقيق إذا ما كانت هذه القبيلة هي نفس الدهوبين أم لا.
وقد وردت قراءة أخرى للأصل الأرامي للكلمة تشير إلى أن معناها هو " أي أنه " وهذا هو المعنى
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»