قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٧١
الخلقية وظروفه الراهنة (إرميا 48: 11 وصف 1:
12) ويشير شرب عكر كأس الغضب إلى وقوع القصاص على الأشرار بتمامه (مز 75: 8).
درة: درر: (مت 7: 6 أنظر " لؤلؤ ").
درس، يدرس، دراسا: هذه هي العملية التي بها تنفصل الحبوب عن القش. وكانوا في القديم يخبطون مقادير صغيرة من الحبوب بعصا (قض 6: 11) وكانت هذه الوسيلة متبعة في استخراج الشبث والكمون (اش 28: 27) أما عندما تكون المقادير كبيرة فكانوا يستخدمون لدرسها الثيران في البيادر وكان البيدر يقام في العراء لصفاء الجو وجفافه في تلك البقاع (قض 6: 37) وكانوا يقيمون بيدرا واحدا للقرية كلها. ولكن أحيانا ما كان فرد بذاته يملك بيدرا لنفسه (2 صم 24: 16) وكانوا يحرصون أن يكون البيدر على سطح صخري مستو ما أمكن وعلى قمة تل معرض لهبوب الرياح. فكان بيدر أرنان على قمة جبل الموريا وقد بني الهيكل عليه (1 أخبار 21: 15 - 28) أما إذا لم يتوفر مثل هذا البيدر الطبيعي فإنهم كانوا يسوون قطعة من الأرض مسطحة إلى جانب الطريق ويمدونها على شكل دائرة يبلغ قطرها نحو خمسين قدما. ويأتون بخرم الغلة التي يريدون درسها فتحل وتصفف على شكل دائرة على أرضية البيدر. ويستخدمون الثيران أو البقر أو غير هذه من الحيوانات لجر النورج ولا يكممون الحيوانات التي تدرس (تث 25: 4). وتسير الحيوانات على الغلة على شكل دائرة فيساعد درس هذه الحيوانات مع النورج على تكسر السيقان إلى تبن وانفصال الحب عن التبن. وكانت النوارج البدائية تصنع من قطعة من الخشب وكانوا يضعون عليها أحجارا لجعلها ثقيلة حتى تسهل عملية الدرس أو كان السائق يجلس عليها لكي يزيد من ثقلها للقصد نفسه. ثم تطورت النوارج فأصبحت عبارة عن عجلة مصنوعة من برواز مستطيل الشكل فيه ثلاث أسطوانات مجهزة بدواليب من حديد أطرافها مسننة كالمنشار (اش 41: 15) وكان يثبت فوق البرواز مقعد يسع شخصا أو اثنين يجلس عليه السائق ومعه آخر وتجره الحيوانات الدارسة.
وعندما يمر النورج على العيدان والسنابل يقطع القشر ويخرج الحب.
أما النورج الذي يستعمل في معظم نواحي سورية وفلسطين فهو عبارة عن لوحين من خشب متين يثبت النورج نحو ذراعين ونصف ذراع وعرضه نحو ذراع وربع وجزؤه الإمامي منحن قليلا إلى أعلى وسطحه السفلي مثقوب بثقوب كثيرة يثبت فيها قطع من صوان أو صخر آخر صلب تبرز نحو نصف قيراط من السطح فعند مرور النورج على عيدان الغلة تكسرها فتصير تبنا وينفصل الحب عن السنابل ويجلس السائق على سطح النورج العلوي أو يتكئ عليه. وتأكل الحيوانات التي تجر النورج من السنابل فإنها لا تكم في أغلب الأحيان.
وينام صاحب الغلة على البيدر أو بالقرب منه ليحرس غلته (را 3: 2 - 14). وبعدما تدرس الحبوب تذرى فيجمع التبن في كومة والحبوب في
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»