قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٧٧
تدلي منه بولس من السور في زنبيل (أعمال 9: 25) مكانه الآن كنيسة.
دموع في زق: وردت هذه العبارة في مز 56: 8 ويظن أنها تشير إلى عادة كانت شائعة عند المصريين القدماء وعند الفينيقيين والرومانيين إذ كان أولئك القوم يجمعون الدموع التي تذرف من أعين النائحين في أوقات تقديم التعزية. وكانت هذه الدموع تحفظ في قارورة تدعى زق الدموع وتوضع على أضرحة الموتى لتكون شاهدا على حزن الأحياء على الميت، ومحبتهم له وشعورهم بفداحة الخسارة لفقده.
وكان زق الدموع يصنع عادة إما من الزجاج أو من الفخار.
دمل، دملة: الدمل هو قرحة ملتهبة. وقد ضرب الناس والبهائم بالدمامل في الضربة السادسة التي حلت بآل فرعون في زمن موسى (خر 9: 8 - 11).
ويوجد نوع خاص من الدمامل هو من ضمن علامات البرص (لا 13: 18 - 20) وستكون الدمامل جزءا من العقاب الذي يحل بالذين يعبدون الوحش (رؤيا 16: 2).
باب الدمن: وهو أحد أبواب أورشليم في عصر نحميا (نحم 2: 13 و 3: 13 و 14 و 12:
31). وكان هذا الباب يقع على مسافة ألف ذراع شرقي باب الوادي حيث يلتقي وادي تيروبيون أو الوادي بوادي هنوم جنوبي بركة سلوام الحالية. ويرجح أن هذا الباب سمي باب الدمن أو باب الزبل لأن الأقذار والمهملات كانت تحمل من المدينة من هذا الباب وتطرح في وادي هنوم.
دمنة: مدينة للاويين كانت تقع ضمن نصيب زبولون (يش 21: 35) ويرجح أنها نفس رمون المذكورة في يشوع 19: 13 وهي قرية رمانة الحديثة التي تبعد مسافة ستة أميال شمالي الناصرة.
دم: الدم هو السائل الحيوي الذي يسير في الجسم. وحياة الإنسان في دمه (لا 17: 11 و 14) أو أن الدم هو الحياة (تث 12: 23) أو أنه العنصر المادي فيها. فهناك عنصر آخر غير مادي كما يعلمنا الكتاب المقدس (مز 104: 29 و 30) وبما أن الدم يمثل الحياة وبما أن الحياة مقدسة أمام الله فقد قيل عن دم هابيل أنه صرخ إلى الله من الأرض طالبا الانتقام له (تك 4: 10) وبعد الطوفان مباشرة حرم أكل دم الحيوانات مع أنه قد صرح بذبحها وأكلها كطعام (تك 9: 3 و 4 واع 15: 20 و 29). وقد نصت الشريعة على أن سافك دم الإنسان بالانسان يسفك دمه (تك 9: 6). وفقدان الحياة هو عقاب الخطيئة وكان من الضروري أن تسلم هذه الحياة رمزا حتى تمحى الخطيئة (عب 9: 22) ولذا فقد نصت الشريعة الموسوية على أن دم الذبائح التي تذبح أو تصطاد لأكلها طعاما ينبغي أن يغطى بالتراب لأن الله منع تناول الدم كطعام وخصصه للتكفير عن الإثم (لا 17 : 10 - 14 وتث 12: 15 و 16). أما العبارات التي وردت في العهد الجديد مثل " دم يسوع " و " دم المسيح " و " دم يسوع المسيح " و " دم الحمل " فكلها عبارة رمزية مجازية يقصد بها الموت الكفاري (1 كو 10: 16 وأفسس 2: 13 وعب 9: 14 و 10: 19 و 1 بط: 1: 2 و 19 و 1 يو 1: 7 ورؤيا 7: 14 و 12: 11).
ولي الدم، أو منتقم الدم: وهو الشخص الذي يتولى إيقاع العقاب بالقاتل ولذا فيعطى القانون حقه من الاجلال، ويسري على البشر قول الوحي إن سافك دم الإنسان بالانسان يسفك دمه (تك 9:
5 و 6 وعدد 35: 31) وعندما تنتظم الحياة المدنية يصبح من واجب محاكم العدل أن تقتص من الآثم.
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»