شديدا وقد علم مخلصنا أن النسر الروماني كان مزمعا أن يظهر حالا ويروع الفراخ الخائفة في أورشليم ولذا فقد أراد أن يجمعهم ويخلصهم من جور البشر ومن وقوع غضب الله عليهم.
دخيل: تطلق هذه الكلمة في العهد الجديد على الشخص الذي يدخل الديانة اليهودية من بين الوثنيين. وكان للفريسيين غيرة شديدة على اكتساب الدخلاء (مت 23: 15). ويذكر الشاعر الروماني هوراس أن اكتساب الدخلاء إلى الديانة اليهودية كان من أبرز الخاصيات التي تميز بها اليهود في عصره.
وقد أوصت الشريعة الموسوية بحسن معاملة الأجانب الساكنين في الأرض المقدسة (تث 10: 18 و 19) وكذلك أوصت بحماية مدن الملجأ شريطة أن يمتنع الأجانب عن التجديف وعبادة الأوثان (لا 20: 2 و 24: 16) وكان يباح للأجانب والغرباء بأن يشتركوا في شعائر يوم الكفارة (لا 16: 29) وعيد الأسابيع (تث 16: 11) وعيد المظال (زك 14:
16 - 19) غير أنه لم يكن يباح لهم الاشتراك في شعائر عيد الفصح ما لم يختتنوا (خر 12: 48 وعد 9: 14) كي يتم دخولهم في الديانة اليهودية وعبادتها. وقد دخل عدد غفير ممن لم يكونوا يهودا أصلا إلى الديانة اليهودية. وقد كان عدد من هؤلاء موجودا في يوم الخمسين عندما انسكب الروح القدس (أعمال 2: 10) وكان أحد الرجال الذين انتخبوا ليعنوا بأمر الفقراء في الكنيسة الأولى دخيلا من أنطاكية واسمه نيقولاوس (أعمال 6: 5). ويذكر يوسيفوس (حروب: الكتاب الثاني والفصل العشرون والفقرة الثانية) بأنه كان في أنطاكية عدد كبير من الدخلاء، ويرجح أن رئيس حاشية الملكة كنداكة ملكة الحبشة كان قد دخل الديانة اليهودية قبل أن يلقها فيلبس في الطريق ويرشده إلى طريق الخلاص بالإيمان بالرب يسوع المسيح (أعمال 8: 27) ويحدثنا يوسيفوس أيضا أن الأسرة المالكة في أديابيني شرقي الفرات كانت قد دخلت الديانة اليهودية (يوسيفوس: آثار، الفصل العشرون فقرات 2 - 4) وكان في أنطاكية بيسيدية دخلاء كثيرون تبعوا بولس وبرنابا لما ذهبا إلى هناك (أعمال 13: 43).
وقد ذكر الربيون نوعين من الدخلاء: (أ) النوع الأول وهو ما أطلق عليه اسم دخلاء البر. وهؤلاء الدخلاء هم الذين قبلوا أن يختتنوا وأن يتعمدوا وأن يقدموا الذبائح. وقد قبلوا الديانة اليهودية بفروضها وطقوسها ونواميسها. (ب) النوع الثاني هو ما أطلق عليه اسم " دخلاء الباب " أو " الدخلاء النزلاء " وكان هؤلاء أقل مرتبة من سابقيهم فقد قبل هؤلاء أن يحفظوا فرائض أو وصايا نوح السبع (أنظر كلمة نوح) ولكنهم رفضوا أن يختتنوا أو يقبلوا الديانة اليهودية برمتها.
وقد سمي هؤلاء في العهد الجديد المتعبدين (ا ع 13.
43 و 50 و 16: 14 و 17: 4 و 17 و 18: 7).
وكانت نواة الكنائس التي أسسها بولس في الغالب من هؤلاء. ومن ضمن أفراد هذا الصنف كان كرنيليوس وليدية وتيموثاوس وتيطس.
دخن: هذا هو اللفظ العربي لنوع من الحبوب وهي لفظه في العبرية يشبه اسمه في العربية. أما الاسم اللاتيني فهو Panicum miliaceum. وقد أمر حزقيال أن يستخدم هذا النوع من الحبوب كواحد من العناصر التي يصنع منها الخبز الذي يقوم بإعداده (حز 4:
9) ولا زال يستخدم هذا النوع من الحبوب بكثرة في غربي آسيا وجنوبها وفي شمال إفريقيا وجنوب أوربا.
والعيدان التي تنبت عليها حبوب الدخن تستخدم طعاما مهما للماشية، والحبوب نفسها تستخدم لاطعام الطيور وكذلك يجد فيها الإنسان طعاما مغذيا مستساغا.