قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٦٠
الذي تم على يد عزرا ونحميا الذي قاما به في أثناء هذا الزمن. ولا يعرف متى توقف هذا الاصلاح ولكننا نعلم أن الحاكم الذي حل محل نحميا سنة 411 كان فارسيا وقد جاء قبل ختام الأسبوع السابع.
ثم من بعد ذلك جاء 62 أسبوعا أو 434 سنة وتصل هذه من ذلك الحين إلى عام 26 ميلادي أي إلى الزمن الذي بدأ فيه يسوع مناداته الجهارية بالإنجيل أو ربما في أوائل عام 27 ميلادي بعد هذه الأسابيع الاثنين والستين " يقطع المسيح " (دانيال 9: 26) متمما. كفارة الإثم وآتيا بالبر الأبدي الذي يتحدث عنه في دانيال 9: 24. وفي وسط هذا الأسبوع الأخير يأتي واحد يبطل الذبيحة ويضع حدا للفرائض الطقسية لا عن طريق منعها بل بتقديمه نفسه ذبيحة على صليب الجلجثة وبذلك جعل كل الذبائح الأخرى والطقوس الموسوية غير ذات موضوع. ويرى بعض المفسرين أنه مع أن الحوادث التاريخية التي حدثت في تاريخ ملكوت الله تتفق وما جاء في السفر عن هذا الملكوت الأبدي ومع ما لهذا الاتفاق من أهمية عظمى إلا أنهم يقولون إنه يرجح أن هذه السبعين أسبوعا، يضاف إليه السبعة الأسابيع الأخرى التي تجئ في الابتداء على حدتها وكذلك الأسبوع الأخير الذي يجئ على حدته، كل هذه إن هي إلا أمور رمزية وتعبر تعبيرا رمزيا لا حسابيا عن آماد طويلة شاسعة في تاريخ ملكوت الله على الأرض.
ومما هو جدير بالذكر أن الرب يسوع المسيح اتخذ لقب " ابن الإنسان " المذكور في دانيال 7: 13 و 14 لقبا، وتحدث عن مجيئه للدينونة محققا في نفسه وشخصه ما تحدث به دانيال عن عمل ابن الإنسان في الدينونة (مت 24: 30 و 26: 64).
ثم إن رؤى دانيال والوحوش الصاعة من البحر المذكورة في ص 7: 3 - 7 نجد صداها في صورة الوحش الذي رآه يوحنا صاعدا من البحر (رؤيا 13: 1).
وكذلك يجدر بأن نذكر أن الغرض النهائي من نبوات السفر يتركز في ملكوت الله، فهدف النبوات تأسيس هذا الملكوت وغايتها انتشار عمل هذا الملكوت وذيوعه، والنهاية المجيدة التي تهدف إليها هي مجئ هذا الملكوت في كماله. فالسفر والحالة هذه شبيه بسفر الرؤيا في أغراضه وأهدافه وغاياته.
(2) كاهن من عائلة إيثامار رجع مع عزرا وناب عن بيت أبيه وكان من ضمن الذين ختموا العهد في زمن نحميا (عزرا 8: 2 ونحم 10: 6).
(3) دانيال المذكور في سفر حزقيال 14: 14 و 20 و 28: 3 يرجح كثير من العلماء أنه شخصية تختلف عن دانيال صاحب السفر والذي كان معاصرا لحزقيال. فإنه يذكر في هذه النصوص مع نوح ومع أيوب مما يدل على أن دانيال هذا عاش في زمن مبكر جدا سابق لعصر حزقيال. ثم يلاحظ إن اسم دانيال هذا في كتابته تنقصه في الأصل " ياء " أما دانيال صاحب السفر فتوجد " الياء " في كتابة اسمه في الأصل. ويظن بعض العلماء أن دانيال هذا كان بطلا عاش في القديم، وكان معروفا بتقواه وإنصافه للأرامل والأيتام. وقد ورد ذكره في نصوص " أوجريت " من رأس الشمرا في نحو القرن الخامس عشر أو الرابع عشر قبل الميلاد.
(4) دانيئيل أو دانيال: أحد أبناء داود من أبيجابل وقد ولد في حبرون (1 أخبار 3: 1) ويدعى باسم كيلآب في 2 صم 3: 3.
دان يعن: اسم مكان بين جلعاد وصيدون (2 صم 24: 6) وربما كان هذا المكان هو نفس دان التي كانت في الطرف الشمالي من فلسطين
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»