والاقتدار (مر 5: 22).
(ج) خادم المجمع (لو 4: 20) وكان يعد البناء للعبادة ويعلم في المدرسة الملحقة بالمجمع.
(د) كان لكل مجمع شمامسة لتوزيع الصدقات من أصل مال المجمع (مت 6: 2).
(ه) مختار الجماعة كان يقرأ الكتاب ويصلي، ونقرأ عن يسوع أنه اختير لقراءة الكتاب في مجمع الناصرة (لو 4: 16) وغالبا علم في المجامع (مت 4: 23) وقد دعي بولس وبرنابا رؤساء المجمع في أنطاكية بيسيدية لإلقاء كلمات الوعظ (اع 13: 15).
وقد تألفت لجنة من ثلاثة أعضاء أغنياء من المجلس وثلاثة شمامسة والخدام والمختار ومعلم اللاهوت لإدارة العبادة. وكان يحق لمدبري المجمع أن يخرجوا منه المجرمين ويجلدوهم (مت 10: 17) على أن الإخراج من المجمع (يو 16: 2) كان شرا من الجلد عند اليهود، وربما كانت تجري محاكمة المجرمين في المجمع. وأما جلدهم فيوكل بالمجلس، والمجلس ينفذ حكم الجلد على يد رجل معين لذلك (اع 22: 19 و 26: 11) وبعد أن أخرج الرسل من مجامع اليهود أخذوا يجتمعون معا للصلاة في بيوت خاصة (اع 2: 46 و 5: 42 ورو 16: 5 و 1 كو 16: 19 وكو 4: 15).
(4) أما ترتيب الصلاة فكان كما يأتي:
كان الواعظ بعد اجتماع الشعب يعلو المنبر ويتلو الصلاة العمومية فيقف عندها كل الشعب في أماكنهم على غاية من الخشوع والوقار (مت 6: 5 ومر 11: 25 ولو 18: 11 و 13) ويرددون متحدين كلمة " آمين ".
وكانت الصلوات تسع عشرة طلبة يعقبها تلاوة بعض الآيات (تث 6: 4 - 9 و 11: 13 - 21 وعدد 15: 37 - 41) ثم كانت تكرر بعض الصلوات ثم يقرأ الناموس والأنبياء. وأما الناموس فكان مقسما إلى أربعة وخمسين فصلا مع بعض إضافات من أقوال الأنبياء يقرأ منها فصل كل سبت إلى أن تقرأ بجملتها على مدار السنة (اع 13: 27 و 15: 21).
ومن غريب الاتفاق حسب قول البعض أن التلاميذ كانوا يقرأون في اليوم المقابل ليوم الخمسين فصلا من يوئيل فيه إشارة إلى حلول الروح القدس عليهم. وبعد رجوع الشعب من السبي عينوا أشخاصا لقراءة الناموس والأنبياء وتفسيرها لأنهم كانوا قد نسوا أثناء السبي لغتهم العبرانية واستبدلوها في الغالب باللغة الأرامية (نح 8: 2 - 8) فكان التفسير والوعظ يأتيان أخيرا ويقوم بهما أحد خدمة المجمع أو يكلف بهما شخص آخر اشتهر في التعليم إذا اتفق وجوده هناك، كما اتفق ذلك لمخلصنا وتلاميذه مرارا عديدة. ثم تختم الصلاة بإعطاء البركة.
وكان اليهود يسمون المجمع بلغتهم " بيت هكنست " ولا تزال بقايا مباني المجامع هذه موجودة في الجليل في تل حوم التي هي كفرناحوم قديما وفي أربيد وكفر بيريم وفي أماكن أخرى. وشكل هذه المباني مربع ممتدة من الشمال إلى الجنوب يتوسطها فناء كبير وبابان صغيران على الجانب الجنوبي، وفي الداخل أربعة صفوف من الأعمدة يعلو كل منها تاج من الفن الإغريقي والمباني مزينة برسوم من ورق الكرمة وأغصان العنب. وقد دلت الاكتشافات الحديثة عام 1934 على وجود مجامع على الضفة اليمنى لنهر الفرات على الطريق من حلب إلى بغداد يرجع تاريخها إلى عام 245 ميلادية ووجدت على جدرانها نقوش كثيرة توضح مناظر كتابية وتبين عصر أصول الفن المسيحي.
وتدل المجامع العظمى على أن نحميا نظمها منذ عام 410 ق. م. وكان يشتمل المجمع على 120 عضوا (سفر المجلات 17 و 18) وقد ترأس عزرا على هذا المجمع.
وكان سمعان العادل الذي مات حوالي 275 ق. م.