قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٧٥
كلمة تدل على جمال الموازنة، والرومان لما اكتشفوا ذات الحركات والعلاقات المتوازنة دعوا كل الخليقة " يونيثرس " والكلمة فيها وحدة وارتباط. وأما العبرانيون فبقوة التصوير الشعري ومعرفتهم بالإله القدير المتسلط. وعلمهم بالترتيب والنظام الظاهرين في كل مكان رأوا جيشا عظيما في العدة وفي العدد ورتب متنوعة تعمل تحت مشيئة واحدة هي مشيئة رب الجنود الملك الذي بيده كل الأمور.
جندب: دويبة صغيرة من جنس الجراد وهي ترجمة الكلمة العبرية " حاجاب " ورد ذكرها عدة مرات في الكتاب المقدس. وحاجاب كلمة تدل على كثرة الجراد أو الجندب إذ يغطي الأرض أو يحجب الشمس. وردت كلمة جندب من بين الطيور التي تؤكل بحسب شريعة موسى (لا 11: 22) وفي اش 40: 22 جاءت كدليل على الصغر لأن الجندب صغير الحجم جدا. وكذا في سفر الجامعة دليل على أن أكله يستثقل عندما تبطل الشهوة رغم صغر حجمه (جا 12:
5) أما في سفر العدد 13: 33 فقد ترجمت الكلمة " كالجراد " لكثرة العدد وفي 2 أخبار 7: 13 ترجمت الكلمة الجراد لشراهته في أكل الأرض (أطلب " جراد ").
منجانيق مجانق: (حز 4: 2 و 21: 22) المنجنيق آلة حرب كانت تستعمل لهدم الأسوار والحصون للمدينة المحاصرة، وهي عبارة عن جذع من الخشب المتين كالسنديان، أحد طرفيه كرأس الكبش ينتهي بحديد مدبب يعلق بمنتصفه في برج من خشب مركب على دواليب يقرب إلى الأسوار المقصود هدمها وكثيرا ما كان في البرج رامون بالقوس والمقلاع يطلقون السهام والحصى على المدافعين بينما يقرب المنجانيق ويطرق به السور.
جنون (مجنون): اضطراب عقلي يجعل الإنسان خاليا من الفكر الصائب (تث 28: 28) وهو حالة يتخيل فيها المختل بأنه شخص آخر أو أنه محاط بظروف غير الواقعة. ويحصل الجنون لأسباب شتى كالحزن والإجهاد العقلي والغضب والتصورات الدينية غير الحقيقية، وأحيانا من مرض في الدماغ. ويظن كثيرون أن المجنون هو من سلب الله عقله ويعامل غالبا بالشفقة. تظاهر داود بالجنون وأخذ يخربش على مصاريع الباب ويسيل ريقه على لحيته ونجا أمام أخيش ملك جت (1 صم 21: 13 - 15).
ومن إعراض الجنون الهذيان (اع 12: 15 و 1 كو 14: 23) مثل المجنون الذي يلقي نارا وسهاما وموتا. وقد ينتج السكر أعراضا وقتية للجنون فيشرب السكارى ويترنحون ويجنون (ار 25: 16 و 51: 7) والجنون أيضا هو حالة للعواطف الثائرة غير المضبوطة ومن أعراضه الافتتان (إرميا 50: 38) " بالأصنام تجن " والحنق (مز 102: 8 واع 26: 11) والحمق (لو 6: 11). ويذكر العهد الجديد بعض حالات فيها تنسب بعض الأمراض العقلية والجسمية إلى عمل الأرواح النجسة التي تتكلم (مر 1: 23) وتقر بلاهوت المسيح (مر 1: 24) وتتميز باختلافها عن شخصية الإنسان الذي تسكنه (مت 8: 31) ويعلمنا المسيح أن هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة (مر 9: 29).
الجان: (أطلب " عرافة ").
جنة: الفردوس الأصلي الذي رتبه الله للانسان قبل سقوطه (تك 2: 10: 13: 10) ووضع في وسطه شجرة الحياة، واطلقت الكلمة على كل بستان في قصور الملوك.
جنات: بساتين معدة للانشراح واللذات ومنها جنات الملك سليمان (جا 2: 5 ونشيد الأنشاد
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»