غطوا القبر بالأرض وبنوا فوقه معبدا للآلهة فينوس، ثم ترك المكان للنسيان والإهمال وقتا طويلا. وجاء قسطنطين وبنى مكان المعبد كنيسة، ومكان هذه الكنيسة الآن مشغول بكنيسة القيامة. بيد أن هذا الموضع المؤيد بالتقليد، اعتقد البعض أنه غير صحيح ذلك لأنه لا أحد يعلم اتجاه السور الثاني شمال أو جنوب تلك البقعة التي بنيت فوقها كنيسة القيامة. ويقال إن يوسيفوس المؤرخ اليهودي شرح هذا بقوله أن السور الشمالي كان يسير جنوب هذا الموقع، والعبرة الآن أن كل هذه الأماكن أصبحت تحت المدينة الحديثة حيث لا يمكن القيام بعملية الحفر والتنقيب. أما الرأي القائل أن الموضع هو بالقرب من مغارة إرميا فقد نادى به عالم يدعى أوتوثينوس عام 1849 واتفق معه علماء آخرون.
أما بحسب التقليد اليهودي الحديث ففي هذا المكان كان المجرمون يلقون حتفهم رجما بالحجارة.
أما التل الذي تقع فيه مغارة إرميا فهو بعد السور الثاني. وقمة التل المستديرة ومدخلا المغارة الأجوفان تحت التل يجعلها منظورة من على مسافة بعيدة كأنها جمجمة. وبالقرب منها الحدائق العظيمة والقبور المنحوتة في الصخر، لكن لا تقليد قديم يربط الصليب بهذا المكان، وما زال تحقيق المسألة قيد البحث وربما في إخفاء موضع صلب يسوع حكمة إلهية لئلا يجعله الناس موضعا لعبادة هيولية (جسمية) مغايرة لروح الديانة الصحيحة.
مجمرة: (لاويين 10: 1) وتسمى أيضا مبخرة (عب 9: 4) وهي إناء يستعمل في الهياكل لوضع النار والبخور فيه (عد 16: 6 و 7 و 39) كانت المجمرة تملأ نارا من النار المضرمة دائما على مذبح التقدمة وتحمل في اليد الواحدة ويحمل البخور في الأخرى. كانت محامر الخيمة من النحاس (خروج 27: 3 وخروج 38: 3).
أما تلك التي كانت في الهيكل فكانت من الذهب (ملوك الأول 7: 50 و 2 أخبار 4: 22 وعبرانيين 9: 4) وكذلك المباخر المذكورة في سفر الرؤيا كانت من ذهب (رؤيا 8: 3 و 5).
كانت المجامر التي استعملها قورح ورفاقه من النحاس. وكانت المجمرة التي تستعمل يوم الكفارة العظيم من الذهب الخالص، يدخل بها رئيس الكهنة إلى قدس الأقداس مرة في السنة حسب عادته ويرش البخور على النار فتتصاعد منه رائحة عطرية. وتدعى المجمرة صحنا (عد 7: 14) وجاما (رؤيا 5: 8).
جمريا: اسم عبري معناه " الرب قد أكمل " (1) هو ابن حلقيا، وأحد الاثنين اللذين أرسلهما صدقيا إلى نبوخذناصر ملك بابل، وانتهز إرميا الفرصة وحمله رسالة إلى الذين كانوا في السبي محذرا إياهم من النبوات الكاذبة بشأن عتقهم (إرميا 29: 3).
(2) ابن شافان الكاتب وأخو أخيقام، كان يشغل أحد مخادع الهيكل وقد انضم مع الذين طلبوا إلى يهوياقيم بألا يحرق كتابات النبي إرميا. (إرميا 36: 10 و 11 و 12 و 25).
جمزو: اسم عبري معناه " كثير الجميز ".
بلدة لها قرى مستقلة في أرض يهوذا، استولى عليها الفلسطينيون أيام آحاز (2 أخبار 28: 18).
وجمزو الحاضرة هي قرية صغيرة على بعد 3 أميال جنوب شرقي لدة أو اللد.
جميز: شجر معروف Ficus Sycomorus أخضر الورق اسمه بالعبري " شقماه " وباليونانية سيكومورس ويشبه التين وهو نوع منه، كبير الحجم كثيف الظل