معه، فلو كان المقصود كون النبي المبشر به منهم لقليل: (منهم) لأن الاستعمال الحقيقي لهذا اللفظ أن لا يكون المبشر به له علاقة الصليبية والبطنية (ببني إسرائيل) أي من فرع آخر غير فرعهم وهو ما لا يكون إلا من بني إسماعيل كما جاء لفظ الأخوة بهذا الاستعمال الحقيقي في وعد الله لهاجر في حق إسماعيل في الفقرة الثانية عشر من الإصحاح (الباب) السادس عشر من سفر التكوين: (بحضرة جميع أخوة يسكن) (1). والمقصود بالأخوة هنا بنو عيسو وإسحاق وغيرهم من أبناء إبراهيم، في الفقرة الرابعة عشر من الأصحح العشرين من سفر العدد هكذا: (ثم أرسل موسى رسلا من قادش إلى ملك آدوم قائلا هكذا يقول أخوك إسرائيل إنك قد علمت كل البلاء الذي أصابنا) (2)، وفي الإصحاح الثاني في سفر التثنية قوله: (قال لي الرب، ثم أوصى الشعب إنكم ستجوزون في تخوم أخوتكم بني عيسو الذين في ساعير وسيخشونكم فلما جزنا أخوتنا بنو عيسو الذين يسكنون ساعير...) (3).
(٩٠)