والنصارى مكتوبا يعني صفة محمد صلى الله عليه وآله عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، وهو قول الله عز وجل يخبر عن عيسى (ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) وبشر موسى عيسى عليهما السلام بمحمد صلى الله عليه وآله كما بشر الأنبياء صلوات الله عليهم بعضهم ببعض (١). والقرآن الكريم يؤكد على أن أهل الكتاب كانوا ينتظرون النبي صلى الله عليه وآله: (ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون
﴿٢) على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين﴾ (٣) وقال تعالى:
﴿الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وأن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون﴾ (4).