بعد انقراض حكومة بني العباس، أو أصبحت كما في سابق العهد مفوضة إلى حكام ظلمة، لا وفاء لهم بعهدهم ولا رحمة في قلوبهم على الناس كيزيد ابن معاوية، الذي أمر بقتل أهل بيت النبي المطهر وبإباحة المدينة لجيشه فأوقع جيشه في قتل النفوس المحترمة وافتضاض الفروج المحرمة فيها 1، مما أشعل نيران الفتن بين المسلمين وجعلهم أضعف الأمم يتخطفهم الناس من كل جانب.
خلاصة الأمر: ما ورد من الأحاديث عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم وما استدل به الشيخان في سقيفة بني ساعدة، وما أجمع عليه السلف من الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب 2 الأربعة هو أن إمام المسلمين (ولي الأمر) ينبغي أن يكون عادلا من قريش، " وأن أية حكومة غير قرشية أو غير عادلة ليست حكومة شرعية ولا تجب طاعتها ".
- لذلك فقد صرح ابن تيمية - في آخر المجلد الثاني 3 من منهاج ألسنة صفحة 360 بقوله: " لا ريب أنه قد ثبت اختصاص قريش بحكم كما أيد ذلك محمد بن عبد الوهاب في رسالته " الرد على الرافضة " حيث