سيوف الله الأجلة وعذاب الله المجدي - محمد عاشق الرحمن القادري الحبيبي - الصفحة ٣٣
الفتوى عن الاعتقاد بالتوسل بالأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والتسليم ونص السؤال هل المعتقد بذلك يكون مشركا أم كافرا وهل تكون عباداته من الصلاة والزكاة والحج والصوم صحيحة أم فاسدة واردت البيان من الكتاب العزيز لأنه مصدر التشريع الأول ومن السنة الصحيحة لأنها المرتبة الثانية في الاستدلال بعد القرآن الكريم في الحجة ومن الإجماع وأقوال السلف الصالح رضي الله عنهم لأنهم أقرب منا إلى الفهم فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فأقول الجواب مستعينا بحول الله وقوته إن الإعتقاد بالتوسل بالأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والتسليم وبالأولياء الصالحين المجمع على فضلهم وصلاحهم وعدلهم وولايتهم إيمان لا كفر وجائز عندي لا محظور وأن المتوسل بهؤلاء إلى الله تعالى لتقضى حاجاته يكون مؤمنا موحدا ليس بمشرك وتصح جميع عباداته (صحفة ثانية) فمن الأدلة القرآنية قول الله تبارك وتعالى " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة " من المائدة آية 35 جزء 4 فقد استدل بعض العلماء بهذه الآية على مشروعية الاستغاثة والتوسل بالصالحين من عباد الله تعالى وجعلهم وسيلة بين الله تعالى وبين العباد لتقضى حاجاتهم لشرط أن يعتقد المتوسل والمستغيث بأن الفعال هو الله ليس غير فإن اعتقد غير ذلك فقد كفر والعياذ بالله تعالى ومن الأدلة القرآنية أيضا قول الله تبارك وتعالى " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله و
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»