استغاث الله به على ما يقصده فالباء ههنا للسببية وقد ترد للتعدية كما يقول استغاث به فأغثه ومستشفع به ومتجوه به ومتوجه فإن التجوه والتوجه راجعان إلى معنى واحد - المقصود جواز أن يسأل العبد الله تعالى بمن يقطع أن له عند الله قدرا ورتبة ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم له عند الله قدر على ومرتبة رفيعة وجاه عظيم.
ولسنا في ذلك سائلين غير الله تعالى ولا داعين إلا إياه ويكون ذكر المحبوب أو التعظيم سببا للإجابة كما في الأدعية المأثورة وأسألك بأنك أنت الله وأسألك بكل اسم لك وأسألك بأسمائك وأسألك بأنك أنت وأعوذ برضاك من سخطك وأسألك بحق. السائلين.
وحديث الغار الذي فيه الدعاء بالأعمال الصالحة وهو في الأحاديث الصحيحة المشهورة.