سيوف الله الأجلة وعذاب الله المجدي - محمد عاشق الرحمن القادري الحبيبي - الصفحة ٣٨
جاء لفظ الوسيلة في القرآن في قوله سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة) وفي قوله تعالى (قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا).
يعني جل ثناؤه بذلك يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله فيما أخبرهم ووعدهم من الثواب وأوعد من العقاب اتقوا الله، يقول: أجيبوا الله فيما أمركم ونهاكم في الطاعة له بذلك، وحققوا إيمانكم وتصديقكم ربكم ونبيكم بالصالح من أعمالكم، وابتغوا إليه الوسيلة بقول: واطلبوا القربة إليه بالعمل بما يرضيه، تفسير الطبري 6 / 126.
كما جاء ذكر الوسيلة في السنة النبوية المطهرة والأحاديث عنه عليه الصلاة والسلام معروفة ومن ذلك أمره بطلب الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود كما ثبت في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا ثم سلوا لي الله الوسيلة فإنها درجة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا ذلك العبد فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه شفاعتي يوم القيامة).
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»