هذي هي الوهابية - محمد جواد مغنية - الصفحة ٣٥
كلية الشريعة:
وفي صباح اليوم التالي ركبت التاكسي إلى كلية الشريعة، وهي بناية جديدة ضخمة، وهندستها حديثة، وموقعها يتناسب في سعته وطبيعته مع الكليات والجامعات، ومما يزيدها عظمة أنها في مكة المكرمة قبلة المسلمين..
صعدت الدور العلوي الأول، وتنقلت فيها من جناح إلى جناح، فلم أر أحدا لا أستاذا، ولا طالبا، ولا فراشا لمناسبة عيد الأضحى، وأخيرا رأيت غرفة مفتوحة، وعلى بابها قطعة من النحاس الأصفر، كتب عليها " العميد " فدخلت، وإذا برجل يجلس وراء الطاولة، يرتدي السترة والبنطلون، سلمت، وقلت له: حضرتك العميد؟.
قال: نعم.
قلت: والاسم الكريم؟
قال: أحمد علي أسد الله.
قلت: أنا لبناني، قصدت الحرم الشريف، لأداء الفريضة، وسمعت بكليتكم هذه، فأحببت التعرف عليها وعلى عميدها، فهل تفيدوني عن عدد تلاميذها، وعن المواد التي تدرس فيها؟.
قال: أما التلاميذ فعددهم يقرب من ال 200، أما المواد فهي اللغة العربية، والتوحيد والفقه.
قلت: ولأي شئ يتأهل خريجيها؟.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»