التوسل بالنبي (ص) وجهلة الوهابيون - أبي حامد بن مرزوق - الصفحة ٢٣٢
دليل على جهله وانطوائه على غرض سئ ويدل على جهله وانطوائه على غرض سئ في مراوغته للعلماء عند محاققتهم له بقوله لم أرد هذا وإنما أردت كذا ويذكر احتمالا بعيدا.
ما ذكره العلامة الحصني في: (دفع شبه من شبه وتمرد) في آخر صحة 34 قال:
ثم شرع في كلام العلماء ويعلق في مسودا؟ حتى ظن أنه صار له قوة في التصنيف والمناظرة وأخذ يدون ويذكر أنه جاءه استفتاء من بلد كذا، وليس لذلك حقيقة فيكتب عليها صورة الجواب ويذكر ما لا ينتقد عليه وفي بعضها ما يمكن أن ينتقد، إلا أنه يشير إليه على وجه التلبيس بحيث لا يقف على مراده إلا حاذق عالم متفنن، فإذا ناظر أمكن أن يقطع مناظره إلا ذلك المتفنن القطن إ ه‍.
وفي صفحة 36 منه قال: أنه يذكر في بعض مصنفاته كلام رجل من أهل الحق ويدس في غضونه شيئا من معتقده الفاسد فيجري عليه الغبي بمعرفة كلام أهل الحق فيهلك، وقد هلك بسبب ذلك خلق كثير، وأعمق من ذلك أنه يذكر إن ذلك الرجل ذكر ذلك في الكتاب الفلاني وليس لذلك الكتاب حقيقة وإنما قصده بذلك انفضاض المجلس، ويؤكد قوله بأن يقول ما يبعد أن هذا الكتاب عند فلان ويسمي شخصا بعيد المسافة، كل ذلك خديعة ومكر وتلبيس لأجل خلاص نفسه، ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله إ ه‍.
لا تناقض عند أبي حيان في مدحه لابن تيمية أولا وذمه له ثانيا والمفتتنون بالحراني يسجلون على أبي حيان تناقضه، قالوا إنه مدح إمامهم مدحا بليغا، ولما جهل إمام النحويين سيبويه نافره وذمه، ويفتخرون بهذا الهذيان الذي صبه
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»