القيوم يفعل ما يشاء ويتحرك إذا شاء ويهبط ويرتفع إذا شاء ويقبض ويبسط ويقوم ويجلس إذا شاء لأن إمارة ما بين الحي والميت التحرك وكل حي متحرك لا محالة وكل ميت غير متحرك لا محالة بل يروى عنه نفسه " يعني ابن تيمية " أنه نزل درجة وهو يخطب على المنبر في دمشق وقال: ينزل الله كنزولي هذا، على ما أثبته ابن بطوطة من مشاهداته في رحلته وقال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة: ذكروا أنه ذكر " أي ابن تيمية " حديث النزول فنزل عن المنبر درجتين، فقال كنزولي هذا فنسب إلى التجسيم " انتهى ".
- 2 - مما يتعلق بالاستغاثة ما عن الإستيعاب أنها وقعت مشاجرة بين بني عامر في البصرة فبعث عثمان أبا موسى الأشعري إليهم فلما طلع عليهم صاحوا يا آل عامر فلما سمع النابغة الجعدي برز مع قومه فقال أبو موسى ما شأنك قال سمعت دعوة قومي فأجبتها فعزره أبو موسى بسياط فقال النابغة أبياتا من جملتها:
فيا قبر النبي وصاحبيه * ألا يا غوثنا لو تسمعونا ألا صلى إلهكم عليكم * ولا صلى على الأمراء فينا والنابغة من الصحابة ولما قال:
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا * وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا قال له النبي (ص) إلى أين؟ قال إلى الجنة بك يا رسول الله ودعا له النبي (ص) فقال لا فض فوك.
ومما يتعلق بالاستغاثة ما جاء في قصة قارون أنه لما خسف به استغاث بموسى " ع " فلم يغثه وقال يا أرض ابلعيه فعاتبه الله حيث لم يغثه وقال له استغاث بك فلم تغثه ولو استغاث بي لأغثته.
- 3 - مما يتعلق بالتوسل ما عن السيوطي أن النبي " ص " استسقى فلما نزل الغيث قام رجل من كنانة فقال:
لك الحمد والحمد ممن شكر * سقينا بوجه النبي المطر دعا الله خالقه دعوة * إليه وأشخص منه البصر