الظلام في المستغيثين بخير الأنام إن كلا من الاستغاثة والتوسل والتشفع والتوجه واقع في كل حال قبل خلقه صلى الله عليه وسلم و بعد خلقه في مدة حياته وبعد مرته في مدة البرزخ وفي عرصات القيامة وقال ابن أبي حجر المالكي رحمة الله عليه لما دخلت مسجد المدينة ما جلست إلا الجلوس في الصلاة وما زلت واقفا هنا حتى رحل الركب ولم أخرج إلى بقيع ولا غيره ولم أرى غيره صلى الله عليه وسلم وقد خطر لي أن أخرج إلى البقيع فقلت إلي أين أذهب هذا باب الله لمفتوح للسائلين والطالبين والمنكرين والمضطرين والفقراء والمساكين وليس شمه من يقصد مثله ومن الدلائل على جواز التوسل والاستغاثة ما ذكره الشيخ أحمد الصادي في سورة الكهف قال بعضهم علموا أولادكم أسماء أهل الكهف فإنها لو كتبت على باب داركم لم تحرق وعلى متاع لم يسرق وعلى مركب لم تفرق أقوال الحنابلة قال عبد الحي بن عماد الدمشقي في كتاب شذرات الذهب إن أهل القبور كرامة بعد المت مسلمة عند أكابر علماء المحدثين ولم ينكر ذلك إلا رعاع الناس وجهلتهم قال الساموى الحنبلي في كتاب المستوعب ثم يأتي حائط القبر فيقف
(٩٣)