الجاه إلى من هو أعلى منه جاها والاستغاثة معناها طلب الغوث و المستغيث يطلب من المستغاث به أن يحصل له الغوث به أن يحصل له الغوث من غيره وإن كان أعلى منه فالتوجه والاستغاثة به صلى الله عليه وسلم وبغيرهما ليس لهما منى في قلوب المسلمين إلا طلب الغوث حقيقة من الله تعالى ومجازا بالتسبب العادي من غيره ولا يقصد أحد من المسلمين غير ذلك المعنى فمن لم ينشرح لذلك صدره فليبك على نفسه نسأل الله العافية فالمستغاث به في الحقيقة هو الله وأما النبي صلى الله عليه وسلم فهو واسطة بينه وبين المستغيث فهو مستغاث به حقيقة والغوث منه بالخلق والإيجاد والنبي صلى الله عليه وسلم مستغاث به مجازا والغوث منه بالكسب والتسبب العادي باعتبار توجهه وتشفعه عند الله لعلو منزلته وقدره فهو على حد قوله تعالى وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى أي وما رميت خلقا وإيجادا إذ تسببا وكسبا ولكن الله رمى خلقا وإيجادا وكذا قوله تعالى فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وقوله صلى الله عليه وسلم ما أنا حملتكم ولكن الله حملكم قال الشيخ عبد الحق رحمة الله عليه في أشعة اللمعات من يستمد في حياته يستمد بعد مماته قال الشافعي رحمة الله عليه قبر موسى الكاظم ترياق مجرب
(٨٩)