تطهير الفؤاد - الشيخ محمد بخيت الحنفي - الصفحة ١٣٠
أبا ذر الهروي وسمع منه صحيح البخاري سبع مرات وكان معتنيا بالحديث ونقله وروايته وضبطه مع ثقته وجلالة قدره وعلو إسناده سمع الناس منه وحدث عنه كبار العلماء ابن عبد البر وابن حزم وأبو علي الغساني وجماعة قال أبو علي أخبرني أبو العباس أن مولده في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وتوفي في آخر شعبان سنة ثمان وسبعين وأربعمائة ودفن بالمدينة وشيخه أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن فهر الرازي المصري الحافظ روى عن الحسن بن رشيق وإسماعيل بن أبي محمد الأزدي وروى مسند الموطأ عن مؤلفه الجوهري وسمعه منه بمصر روى عنه البيهقي وشيخه محمد بن أحمد بن محمد بن الفرج أبو بكر المعري الجزائري القماح توفي في ذي القعدة سنة ثمان وستين وثلاثمائة وذكره ابن السمعاني في الجزائريين ذكره التراب عن الماليني قال وقال ابن المنذر هو ثقة وشيخه أبو الحسن عبد الله ابن المنتاب هو عبد الله بن محمد بن المنتاب القاضي روى عنه أبو الحسن الجوزي أحد أئمة أصحابنا مقرونا بأبي بكر النيسابوري حديث الإسلام أن يسلم وجهك فتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت وتعتمر وشيخه يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن كامجر المعروف والده بإسحاق بن أبي إسرائيل حدث عن أبيه وداود ابن رشيد وأحمد بن عبد الصمد الأنصاري والحسن بن شبيب وعمر بن شبيه النميري روى عنه المفضل بن سلمة وعبد الصمد الطنيمي وأبو القاسم الطبراني قال الدارقطني لا بأس به ذكره الخطيب وشيخه ابن حميد أظن أنه أبو سفيان محمد ابن حميد المعمري قال الخطيب ذكره في الرواة عن مالك وأنه قال لما كتب مالك موطأه أرانيه فجعل يعرضه علي ويقول قلت في كسوة المسلمين في كفارة اليمين كذا أليس هذا حسنا فأريكه فهو ثقة روى له مسلم توفي سنة اثنين ومائتين وقيل له المعمري لأنه رحل إلى معمر فانظر إلى هذه الحكاية وثقة رواتها وموافقتها لما رواه ابن وهب عن مالك وحسبك ابن وهب فقد قيل كان الناس بالمدينة يختلفون
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»