تطهير الفؤاد - الشيخ محمد بخيت الحنفي - الصفحة ٨٧
ذلك كله " رواه مسلم " وقال جابر كانت ديارنا نائية عن المسجد فأردنا أن نبيع بيوتنا فنقرب من المسجد فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن لكم بكل خطوة درجة " رواه مسلم " وقال صلى الله عليه وسلم من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة " رواه مسلم " وقال صلى الله عليه وسلم من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزلا كلما غدا أو راح " رواه البخاري ومسلم " وقال صلى الله عليه وسلم من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج إلى التسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر " رواه أبو داود " وقال صلى الله عليه وسلم بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة " رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة " وفي رواية " أولئك الخواضون في رحمة الله " وقال صلى الله عليه وسلم من غسل واغتسل وغدا وابتكر ودنا من الإمام ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة صيامها وقيامها " رواه أبو داود " وفي رواية " ومشى ولم يركب " وقال صلى الله عليه وسلم من أتى أخاه المريض عائدا مشى في مخرفة الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة * وقال صلى الله عليه وسلم من عاد مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد من السماء أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا " رواه الترمذي وابن ماجة وقال الترمذي حسن غريب " فهذه الأحاديث كلها تدل على أن وسائل القربة قربة وكيف يتأتى نزاع في ذلك والشريعة كلها طافحة به والقرآن ناطق به قال تعالى " ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله " * وهذه الآية يحسن أن تكون دليلا على المقصود فإن المسافر لزيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله قال تعالى " ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤن موطئا يغيظ
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»