استرجعته وقلت تقبضني هل اناكا فوقال وسمعت انه يقبض انفس الكفار ملك اسود قال فبينا انا كذلك اذ سمعت وسقف البيت ينقض ثم انفرج حتى رأيت السماء ثم نزل على رجل عليه ثياب بيض ثم اتبعه اخر قصار اثنين نصاحا بالاسود فادبر وجعل ينظر إلى من بعيد وهما يزجرانه فجلس واحد عند رأسى والاخر عند رجلى فقال صاحب الرأس لصاحب الرجلين المس فلمس بين اصابعى شم قال له كثير النقل بها إلى الصلوة ثم قال صاحب الرجلين لصاحب الرأس المس فلس لهواتى ثم قال رطبة من ذكرالله واخرج الحكيم الترمذى في نوادر الاصول من طريق النصربن سعيد عن ابى قلابة انه كان له ابن اخ ماجن فاشتد مرضه فلم يعده في مرضه فلما كان في السوق (1) قال ابوقلابة هو ابن اخى وامره إلى الله تسهر عنده تلك الليلة فبينما هو كذلك اذ هو باسودين معهما عتلة فهبطا من سقف البيت قال ابوقلابة فاسمع احدهما يقول لصاحبه اذهب إلى هذا الرجل هل تجد عنده شيئا من الخير قال فلما دنى من ابن اخى شم رأسه ثم شم بطنه تم شم قدميه ثم ذهب إلى صاحبه فاسمعه يقول شممت رأسه فلم اجد في رأسه شيئا من القران وشممت بطنه فلم اجده صام يوما وشممت قدميه فلواحده قام لله ليلة ثم جاء صاحبه فشم رأسه ثم شم كفيه ثم شم بطنه ثم شم قدميه فاسمعه يقول ان هذا اللعجب ان هذا كتيه الله من امة محمد صلى الله عليه وسلم ليس فيه من هذه الخصال خصلة ثم ابصره ففتح فمه ثم اخذ بطرف لسانه فعصره ثم سمعه يقول الله اكبر اجد له تكبيرة كبرها بانطاكيه مخلصا فنفح منه ريح المسك فقبض روحه ثم ذهب فاسمعه يقول للاسودين وهما على باب البيت
(٧٣)