الأصول الأربعة في ترديد الوهابية - حكيم معراج الدين - الصفحة ٧٢
فقال انه اتانى ملكان فظان غليظان فقالا انطلق بنا مخاكمك إلى العزيز الامين فذهبابى فلقيهما ملكان هما ارق منهما وارحم فقالا اين تذهبان به قالا مخاكمه إلى العزيز الامين قالا دعاه فانه ممن سبقت له السعادة وهو في بطن امه وعاش بعد ذلك شهر اثم توفى رضى الله عنه واخرج ابوبكر الشافعى في الغيلانيات عن سلام بن اسلم قال زاملت (1) الفضل بن عطية إلى مكة فلما رحلنا من قيد انبهنى في جوف الليل قلت ماتشاء قال اريدان اوصى اليك قلت وانت صحيح قال رأيت في مناهى ملكين فقالا انا امرنا بقبض روحك قلت لو اخرتمانى إلى ان اقضى نسكى فقالا ان الله قد تقبل منك نسكك ثم قال احدهما للاخر افتح اصبعيك السبابة والوسطى فخرج من بينهما ثوبان ملات خضرتهما مابين السماء والارض فقالا هذا كفنك من الجنة ثم طواه وجعله بين اصبعيه فما وردنا المنزل حتى قبض وقال سعيد بن منصور في سنته حدثنا سفيان عن عطاءان سلان اصاب مسكا فاستودعه امرأته فلما حضره الموت قال ابن الذى كنت استود عندى قالت هوذا قال فاد نفيه (1) بالماء ورشه حوك فراشى فانه يحضرنى خلق من خلق الله لايأكلون الطعام ولايشربون الشراب ويجدون الريح واخرج ابن ابى الدنيا عن ابى مكين قال اذا حضر الرجل الموت يقال للملك شم رأسه قال اجد في رأسه القران قال شم قلبه قال اجدنى قلبه الصيام قال (2) في كتاب من عاش بعد الموت عن داؤد بن ابى هندانه مرض مرضا شديدا فقال نظرت إلى رجل قد اتبل ضخم الهامة ضخم المناكب كانه من هؤلاء الذين يقال لهم الزط قال فلما رأيته

(1) المزامله المعادلة على البعير (2) ونوف تركردن مسك 12
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»