تنوير الحلك - جلال الدين السيوطي - الصفحة ٧
من طريق أبي العالية عن رجل من الأنصار قال خرجت من أهلي أريد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فإذا به قائم ورجل معه مقبل عليه وظننت أن لهما حاجة قال الأنصاري لقد قام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم حتى جعلت أرثي له من طول القيام فلما انصرف قلت يا رسول الله لقد قام بك هذا الرجل حتى جعلت أرثي لك من طول القيام قال صلى الله تعالى عليه وسلم ولقد رايته قلت نعم قال صلى الله تعالى عليه وسلم أتدري من هو قلت لا قال صلى الله عليه وسلم ذلك جبرئيل ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ثم قال صلى الله تعالى عليه وسلم أما إنك لو سلمت رد عليك السلام وأخرج المدني في المعرفة عن تميم بن سلمة رضي الله تعالى عنه قال بينا أنا عند النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إذا انصرف من عنده رجل فنظرت إليه مولى معتما بعمامة قد أرسلها من ورائه قلت يا رسول الله من هذا قال هذا جبرئيل وأخرج أحمد والطبراني والبيهقي في الدلائل عن حارثة بن النعمان رضي الله تعالى عنه قال مررت على رسول الله تعالى عليه وسلم ومعه جبرئيل عليه السلام فسلمت عليهما ومررت فلما رجعا وانصرف النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال هل رأيت الذي كان معي قلت نعم قال صلى الله تعالى عليه وسلم فإنه جبرئيل وقد رد عليك السلام وأخرج ابن سعد عن حارثة رضي الله تعالى عنه قال رأيت جبرئيل من الدهر مرتين وأخرج أحمد والبيهقي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال كنت مع أبي عند رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وعنده رجل يناجيه فكان كالمعرض عن أبي فخرجنا فقال لي أبي يا بني ألم ترا لي ابن عمك كالمعرض عني قلت يا أبت إنه كان عنده رجل يناجيه فرجع فقال يا رسول الله قلت لعبد الله كذا وكذا فقال إنه كان عندك رجل يناجيك فهل كان عندك أحد قال فهل رأيت يا عبد الله قلت نعم قال ذلك جبرئيل هو الذي * عنك وأخرج ابن سعد عن ابن
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»