تنوير الحلك - جلال الدين السيوطي - الصفحة ١٢
الاسجبنى والد الشريف عفيف الدين لما ورد إلى الروضة الشريفة وقال السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته سمع من كان بحضرته قائلا من القبر وعليك السلام يا ولدي وقال الحافظ محب الدين بن النجار في تاريخه أخبرني أبو أحمد داود بن علي بن محمد بن هبة الله بن المسلمة أنا أبو الفرج المبارك بن عبد الله بن محمد بن النقور قال حكى شيخنا أبو نصر عبد الواحد بن عبد الملك بن محمد بن أبي سعيد الصوفي الكرخي قال حججت وزرت النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فبينا أنا جالس عند الحجرة إذ دخل الشيخ أبو بكر الدياربكري ووقف بإزاء وجه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وقال السلام عليك يا رسول الله فسمعت صوتا من داخل الحجرة وعليك السلام يا أبا بكر وسمعه من حضر وفي كتاب (مصباح الظلام في المستضيئين بخير الأنام) للإمام شمس الدين محمد بن موسى بن النعمان قال سمعت يوسف بن علي الرقاشي يحكي عن امرأة هاشمية كانت مجاورة بالمدينة وكان بعض الخدام يؤذيها قالت فاستغثت بالنبي صلى الله تعالى عليه وسلم فسمعت قائلا من الروضة أما لك في أسوة فاصبري كما صبرت أو نحو هذا قالت فزال عني ما كنت فيه ومات الخدام الثلاثة الذين كانوا يؤذونني وقال ابن السمعاني في كتاب الدلائل أنا أبو بكر هبة الله بن الفرج أنا أبو القاسم يوسف بن محمد بن يوسف الخطيب أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عمر بن تميم المؤدب ثنا علي بن إبراهيم بن علان أنا علي بن محمد بن علي ثنا أحمد بن الهيثم الطائي حدثني أبي عن أبيه ابن سلمة بن كعسل عن أبي صادق عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال قدم علينا أعرابي بعد ما دفنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بثلاثة أيام فرمى بنفسه على قبر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وحثا من ترابه على رأسه وقال يا رسول الله قلت فسمعنا قولك ووعيت عن الله تعالى فوعينا عنك وكان فيما أنزل الله تعالى عليك ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»