وليلة الخميس فعدد لي جماعة كثيرة من الأنبياء وذكر أنه يرى كل واحد منهم في موضع معين يجلس فيحول الكعبة ويجلس معه أتباعه من أهله وقرابته وأصحابه وذكر أن نبينا صلى الله تعالى عليه وسلم يجتمع معه من أولياء الله خلق كثير لا يحصى عددهم إلا الله تعالى ولم يجتمع على سائر الأنبياء كذلك وذكر أن إبراهيم وأولاده عليهم السلام يجلسون بقرب باب الكعبة بحذاء مقامه المعروف وموسى وجماعة من الأنبياء بين الركنين اليمانيين وعيسى وجماعة منهم في جهت الحجر ونبينا جالس عند الركن اليماني مع أهل بيته وأصحابه وأولياء أمته انتهى وحكى عن بعض الأولياء أنه حضر مجلس فقيه فروى ذلك الفقيه حديثا فقال له الولي هذا لحديث باطل فقال له الفقيه ومن أين لك هذا فقال هذا النبي صلى الله تعالى عليه وسلم واقف على رأسك يقول إني لم أقل هذا الحديث وكشف للفقيه فرآه وفي كتاب الخ الإلهية في مناقب السادة الوفائية لابن فارس قال سمعت سيدي علي يقول كنت وأنا ابن خمس وستين أقراء القرآن على رجل يقال له الشيخ يعقوب فأتيته يوما فرأيت النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يقظة لا مناما وعليه قميص أبيض قطن ثم رأيت القميص على فقال لي أقراء فقرات عليه سورة والضحى وألم نشرح لك ثم غاب عني فلما أن بلغت إحدى وعشرين سنة أحرمت بصلاة الصبح بالقرافة فرأيته صلى الله تعالى عليه وسلم قبالة وجهي فعانقني وقال لي وأما بنعمة ربك فحدث فأوتيت لسانه من ذلك الوقت انتهى وفي بعض المجاميع حج سيدي أحمد الرفاعي فلما وقف تجاه الحجرة الشريفة أنشد شعر في حالة البعد روحي كنت أرسله * تقبل الأرض عني فهي نائبتي وهذه نوبة الأشباح قد حضرت * أمدد يديك لكي تحظى به شفتي فخرجت اليد الشريفة من القبر الشريف فقبلها وفي معجم الشيخ برهان الدين البقاعي حدثني الإمام أبو الفضل بن أبي الفضل النويري أن السيد نور الدين
(١١)