تنوير الحلك - جلال الدين السيوطي - الصفحة ٢٤
فقال ما هو إلا أن خرجت فغفوت أتاني جبرئيل عليه السلام فسعطني سعطة فقمت وقد برئت فلعل هذه غفوة حال لا غفوة نوم وأخرج الطبراني في المعجم الكبير وأبو نعيم في المعرفة عن سهم بن خبيش وكان ممن شهد قتل عثمان رضي الله تعالى عنه قال فلما أمسينا قلت كيف تركتم صاحبكم حتى يصبح مثلوله فانطلقوا به إلى بقيع الغرقد فأمكنا له مزرقا لعلة ظلمة خوف الليل ثم حملناه وعشيكنا سواد من خلقنا كمنا فهبناهم حتى كدنا أن نتفرق عنه فنادى مناد لا روع عليكم أثبتوا فإنا جئنا لنشهده معكم وكان ابن خبيش يقول هم والله الملائكة وأخرج أبو نعيم بن حماد في كتاب الفتن ثنا محمد بن سابور عن نعمان بن المنذر عن عوف بن مالك قال دخلنا أرض الروم في غزوة الظرانة فتركنا مرجا فأخذت أنا برؤس دواب أصحابي فطولت لها فانطلق أصحابي ينعلفون فبينا أنا كذلك إذ سمعت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فالتفت فإذا انا برجل عليه ثياب بيض فقلت عليك السلام ورحمة الله وبركاته فقال أمن أمة محمد صلى الله تعالى عليه وسلم قلت نعم قال فاصبر فإن هذه الأمة أمة مرحومة كتب الله تعالى عليها خمس فتن وخمس صلوات قلت سمهن لي قال امسك إحديهن موت نبيكم واسمها في كتاب الله فتنة الصماء ثم قتل عثمان واسمها في كتاب الله الصماء ثم فتنة ابن الأشعث واسمها في كتاب الله النغير ثم تولى وهو يقول وبقيت الصلم فلم أدر كيف ذهب تم بعون الله تعالى وحسن توفيقه كتبه الفقير الحقير أويس القرانى أديمانى سنه 1403 أويس
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24