وكان الحسن أبيض اللون مشربا بحمرة، أدعج العينين، سهل الخدين، كث اللحية، أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا كانت ترقصه أمه الزهراء وتلاعبه وتقول: " بأبي شبه النبي وليس شبها بعلي " (1).
ويروي ابن الأعرابي عن المفضل قال: " إن الله حجب اسم الحسن والحسين حتى سمى بهما النبي صلى الله عليه وسلم ابنيه الحسن والحسين ".
ولا تسأل عن بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الوليد السبط، وشغفه به، يحمله ويداعبه ويلاعبه، ويدعوه ليتسلق صدره وهو ينشد له: " حزقة حزقة ترق عين بقة " حتى يصل بقدميه إلى صدر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وذلك شأنه مع ولد فاطمة جميعا (2).