علموا أولادكم محبة آل بيت النبي (ص) - الدكتور محمد عبده يماني

وقال صلى الله عليه وسلم لفاطمة يوم زواجها من علي:
" أنكحتك أحب أهل بيتي " (1).
وأخبره صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق.
عن زر بن حبيش قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: " والذي خلق الحبة (2)، وبرأ النسمة (3)، إنه لعهد النبي الأمي إلي إنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق (4).
وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: إن كنا لنعرف المنافقين - نحن معاشر الأنصار - ببغضهم علي بن أبي طالب (5).

(١) سبق تخريجه.
(٢) أي شقها للإنبات.
(٣) النسمة: كل شئ فيه روح، وبرأها: خلقها.
(٤) راجع: مسلم رقم (١ / ٧) في (الإيمان) باب (الدليل على أن حب الأنصار وعلي - رضي الله عنهم - من الإيمان) (٦ / ٨٦)، الترمذي برقم (٣٧٣٦) في (المناقب) باب (مناقب علي بن أبي طالب - رضي الله عنه) ٥ / ٦٠١) والنسائي في الإيمان) باب (علامة الإيمان) وباب (علامة النفاق) (٨ / ١١٦ - ١١٧) وابن ماجة (١١٤) وأحمد في (المسند) (١ / ٨٤، ٩٥، ١٢٨) وفي (الفضائل) (٩٤٨) وابن أبي شيبة في (مصنفه) (١٢ / ٥٦) وابن منده في (الإيمان) (٢٦١) والبغوي في شرح السنة) (١٤ / ١١٣ - ١١٤).
أما عن الحديث فقال القرطبي في (المفهم): " وأما الحروب الواقعة بين الصحابة، فإن وقع من بعضهم لبعض بغض فإن ذلك من غير هذه الجهة بل للأمر الطارئ الذي اقتضى المخالفة، ولذلك لم يحكم بعضهم على بعض بالنفاق، وإنما كان حالهم في ذلك حال المجتهدين في الأحكام " - فتح الباري - (٧ / ٦٣).
(٥) الترمذي رقم (٣٧١٧) في (المناقب) باب (مناقب علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -) (٥ / ٥٩٣) وروى نحوه أحمد في (الفضائل) عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - برقم (979، 1086) والطبراني كما في (مجمع الزوائد) (9 / 132) وذكره ابن عبد البر في الإستيعاب) والطبري في الرياض النضرة (3 / 242) (الذخائر) (ص 91).

(١٠٤)