شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ١٥٩
وان الفجور يهدي إلى لنار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عن الله كذابا ولهذا قال تعالى * (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم يلقون السمع وأكثرهم كاذبون والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون) * فالكهان ونحوهم وان كانوا أحيانا يخبرون بشيء من المغيبات ويكون صدقا فمعهم من الكذب والفجور ما يبين ان الذي يخبرون به ليس عن ملك وليسوا بأنبياء ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن صياد قد خبأت لك خبأ فقال هو الدخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم اخسأ فلن تعدوا قدرك يعني إنما أنت كاهن وقد قال للنبي صلى الله عليه وسلم يأتي صادق وكاذب وقال أرى عرشا على الماء وذلك هو عرش الشيطان وبين
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»