شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ١٧٠
ممن استثنى الله خرجاه في الصحيحين فكيف يجمع بين هذا وبين قوله أنا سيد ولد آدم ولا فخر فالجواب أن هذا كان له سبب فإنه كان قد قال يهودي لا والذي اصطفى موسى على البشر فلطمه مسلم وقال أتقول هذا ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا فجاء اليهودي فاشتكى من المسلم الذي لطمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا لان التفضيل إذا كان على وجه الحمية والعصبية وهوى النفس كان مذموما بل نفس الجهاد إذا قاتل الرجل حمية وعصبية كان مذموما فان الله حرم الفخر وقد قال تعالى * (ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض) * وقال
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»