لا يكون كذا ولا يكون كذا ثم يقولون أصل الفلسفة هي التشبيه بالاله على قدر الطاقة ويجعلون هذا غاية الحكمة ونهاية الكمال الانساني ويوافقهم على ذلك بعض من يطلق هذه العبارة ويروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال تخلقوا بأخلاق الله فإذا كانوا ينفون الصفات فبأي شئ يتخلق العبد على زعمهم وكما أنه لا يشبه شيئا من مخلوقاته تعالى لا يشبهه شئ من مخلوقاته ولكن المخالف في هذا النصارى والحلولية والاتحادية لعنهم الله تعالى ونفي مشابهة شيء من مخلوقاته له مستلزم لنفي مشابهته لشئ من مخلوقاته فلذلك اكتفى الشيخ رحمه الله بقوله ولا يشبهه الأنام والأنام الناس وقيل كل ذي روح وقيل الثقلان وظاهر قوله تعالى * (والأرض وضعها للأنام) * يشهد للأول أكثر من الباقي والله أعلم قوله حي لا يموت قيوم لا ينام ش قال تعالى * (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم) * فنفي السنة والنوم دليل على كمال حياته وقيوميته وقال تعالى * (ألم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق) * وقال تعالى * (وعنت الوجوه للحي القيوم) * وقال تعالى * (وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده) * وقال تعالى * (هو الحي لا إله إلا هو) * وقال صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام الحديث
(١٢٣)