شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٤٦٥
* (يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين) * والدين الجزاء يقال كما تدين تدان أي كما تجازي تجازى وقال تعالى * (جزاء بما كانوا يعملون) * * (جزاء وفاقا) * * (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون) * * (من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعملون) * * (من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون) * وأمثال ذلك وقال صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه وسيأتي لذلك زيادة بيان عن قريب إن شاء الله تعالى وقوله والعرض والحساب وقراءة الكتاب والثواب والعقاب قال تعالى * (فيومئذ وقعت الواقعة وانشقت السماء فهي يومئذ واهية والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية) * إلى آخر السورة * (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا إنه كان في أهله مسرورا إنه ظن أن لن يحور بلى إن ربه كان به بصيرا) *
(٤٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 ... » »»