شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٣٣٦
ملائكة ووكل بالنار وإيقادها وتعذيب أهلها وعمارتها ملائكة ووكل بالجنة وعمارتها وغرسها وعمل آلاتها ملائكة فالملائكة أعظم جنود الله ومنهم المرسلات عرفا و الناشرات نشرا و الفارقات فرقا و الملقيات ذكرا ومنهم النازعات غرقا و الناشطات نشطا و السابحات سبحا * (فالسابقات سبقا) * ومنهم الصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا ومعنى جمع التأنيت في ذلك كله الفرق والطوائف والجماعات التي مفردها فرقة وطائفة وجماعة ومنهم ملائكة الرحمة وملائكة العذاب وملائكة قد وكلوا بحمل العرش وملائكة قد وكلوا بعمارة السماوات بالصلاة والتسبيح والتقديس إلى غير ذلك من أصناف الملائكة التي لا يحصيها إلا الله ولفظ الملك يشعر بأنه رسول منفذ لأمر مرسله فليس لهم من الأمر شيء بل الأمر كله للواحد القهار وهم ينفذون امره * (لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون) * * (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم) * * (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون) * * (يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون) * فهم عباد مكرمون منهم الصافون ومنهم المسبحون ليس منهم إلا له مقام معلوم ولا يتخطاه وهو على عمل قد أمر به لا يقصر عنه ولا يتعداه وأعلاهم الذين عنده * (لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون) * ورؤساؤهم الأملاك الثلاثة جبرائيل وميكائيل وإسرافيل الموكلون بالحياة فجبرائيل موكل بالوحي الذي به حياة القلوب والأرواح وميكائيل موكل بالقطر الذي به حياة الأرض والنبات والحيوان وإسرافيل
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»