شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٣٣٥
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه وفي صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بينا جبرائيل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم وقال أبشر بنورين اوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منها إلا أوتيته وقال أبو طالب المكي أركان الإيمان سبعة يعني هذه الخمسة والإيمان بالقدر والايمان بالجنة والنار وهذا حق والأدلة عليه ثابتة محكمة قطعية وقد تقدمت الإشارة إلى دليل التوحيد والرسالة وأما الملائكة فهم الموكلون بالسموات والأرض فكل حركة في العالم فهي ناشئة عن الملائكة كما قال تعالى * (فالمدبرات أمرا) * * (فالمقسمات أمرا) * وهم الملائكة عند أهل الإيمان وأتباع الرسل وأما المكذبون بالرسل المنكرون للصانع فيقولون هي النجوم وقد دل الكتاب والسنة على أصناف الملائكة وأنها موكلة بأصناف المخلوقات وأنه سبحانه وكل بالجبال ملائكة ووكل بالسحاب والمطر ملائكة ووكل بالرحم ملائكة تدبر أمر النطفة حتى يتم خلقها ثم وكل بالعبد ملائكة لحفظ ما يعمله وإحصائه وكتابة ووكل بالموت ملائكة ووكل بالسؤال في القبر ملائكة ووكل بالأفلاك ملائكة يحركونها ووكل بالشمس والقمر
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»