شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٣٣٢
صلى الله عليه وسلم دعا له النبي صلى الله عليه وسلم وقال اللهم صل على آل أبي أوفى ولما كان بيت إبراهيم عليه السلام أشرف بيوت العالم على الإطلاق خصهم الله بخصائص منها أنه جعل فيه النبوة والكتاب فلم يأت بعد إبراهيم نبي إلا من أهل بيته ومنها أنه سبحانه جعلهم أئمة يهدون بأمره إلى يوم القيامة فكل من دخل الجنة من أولياء الله بعدهم فإنما دخل من طريقهم وبدعوتهم ومنها أنه سبحانه اتخذ منهم الخليلين كما تقدم ذكره ومنها أنه جعل صاحب هذا البيت إماما للناس قال تعالى * (إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) * ومنها أنه أجرى على يديه بناء بيته الذي جعله قياما للناس ومثابة للناس وأمنا وجعله قبلة لهم وحجا فكان ظهور هذا البيت في الأكرمين ومنها أنه أمر عباده أن يصلوا على أهل البيت إلى غير ذلك من الخصائص قوله ونؤمن بالملائكة والنبيين والكتب المنزلة على المرسلين ونشهد أنهم كانوا على الحق المبين ش هذه الأمور من أركان الإيمان قال تعالى * (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله) * الآيات وقال تعالى * (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين) * الآية فجعل الله سبحانه وتعالى الايمان هو الإيمان بهذه الجملة وسمى من آمن بهذه الجملة مؤمنين كما جعل الكافرين من كفر بهذه الجملة بقوله * (ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا) * وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته حديث جبرائيل
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»