شرح العقيدة الطحاوية - ابن أبي العز الحنفي - الصفحة ٢٦٦
الشمال وفي بعضها الإشهاد عليهم بأن الله ربهم فمنها ما رواه الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم عليه السلام بنعمان يوم عرفة فأخرج من صلبة كل ذرية ذرأها فنثرها بين يديه ثم كلمهم قبلا قال ألست بربكم قالوا بلى شهدنا إلى قوله المبطلون ورواه النسائي أيضا وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وروى الإمام أحمد أيضا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سئل عن هذه الآية فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عنها فقال إن الله خلق آدم عليه السلام ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية قال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره باستخرج منه ذرية قال خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون فقال رجل يا رسول الله ففيم العمل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخل به الجنة وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخل به النار ورواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن أبي حاتم وابن جرير وابن حبان في صحيحه وروى الترمذي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خلق الله آدم مسح على ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة وجعل بين عيني كل انسان منهم وبيصا من نور ثم عرضهم على آدم فقال اي رب من هؤلاء قال
(٢٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 ... » »»