صلى الله عليه وسلم قال يا بني عبد مناف لا أملك لكم من الله شيئا يا صفية يا عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أملك لك من الله شيئا يا عباس عم رسول الله لا أملك لك من الله شيئا وفي الصحيح أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم لا ألفين أحدكم يأتي يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء أو شاة لها يعار أو رقاع تخفق فيقول أغثني أغثني فأقول قد أبلغتك لا أملك لك من الله من شيء فإذا كان سيد الخلق وأفضل الشفعاء يقول لأخص الناس به لا أملك لكم من الله من شيء فما الظن بغيره وإذا دعاه الداعي وشفع عنده الشفيع فسمع الدعاء وقبل الشفاعة لم يكن هذا هو المؤثر فيه كما يؤثر المخلوق في المخلوق فإنه سبحانه وتعالى هو الذي جعل هذا يدعو ويشفع وهو الخالق لأفعال العباد فهو الذي وفق العبد للتوبة ثم قبلها وهو الذي وفقه للعمل ثم أثابه وهو الذي وفقه للدعاء ثم أجابه وهذا مستقيم على أصول أهل السنة المؤمنين بالقدر وأن الله خالق كل شيء قوله والميثاق الذي أخذه الله تعالى من آدم وذريته حق ش قال تعالى * (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين) * أخبر سبحانه أنه استخرج ذرية بني آدم من أصلابهم شاهدين على أنفسهم أن الله ربهم ومليكهم وأنه لا إله الا هو وقد وردت أحاديث في أخذ الذرية من صلب آدم عليه السلام وتمييزهم إلى أصحاب اليمين والى أصحاب
(٢٦٥)