رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يشفع يوم القيامة ثلاثة الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء وفي الصحيح من حديث أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعا قال فيقول الله تعالى شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط الحديث ثم إن الناس في الشفاعة على ثلاثة أقوال فالمشركون والنصارى والمبتدعون من الغلاة في المشايخ وغيرهم يجعلون شفاعة من يعظمونه عند الله كالشفاعة المعروفة في الدنيا والمعتزلة والخوارج أنكروا شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم وغيره في أهل الكبائر واما أهل السنة والجماعة فيقرون بشفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم في أهل الكبائر وشفاعة غيره لكن لا يشفع أحد حتى يأذن الله له ويحد له حدا كما في الحديث الصحيح حديث الشفاعة إنهم يأتون آدم ثم نوحا ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى فيقول لهم عيسى عليه السلام اذهبوا إلى محمد فإنه عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيأتوني فأذهب فإذا رأيت ربي خررت له ساجدا فأحمد ربي بمحامد يفتحها علي لا أحسنها الآن فيقول أي محمد ارفع رأسك وقل يسمع واشفع تشفع فأقول ربي أمتي فيحد لي حدا فأدخلهم الجنة ثم انطلق فأسجد فيحد لي حدا ذكرها ثلاث مرات
(٢٦٠)