" الجواب الرابع " يقول السيد المولى بدر الدين: إن التكبر من المنكرات وهو وزر على صاحبه وحده وليس أئمة على غيره لأن الله تعالى يقول (ولا تزر وازرة وزر أخرى).
ومعناها لا يحمل أحد ذنب غيره وعلى هذا فليس للنواصب حق في أن ينسبوا ذلك إلى السادة جملة لأنهم إذا نسبوه إلى السادة جملة لأجل ينفروا الناس عنهم جملة فقد جاؤوا ظلما وزورا لأن علماء الدين من آل رسول الله (ص) والمؤمنين.
المتقين منهم أهل تواضع وأخلاق كريمة وأدب.
فلو بلغ أحدهم في السيادة والشرف عندما بلغ عندما تكبر على أحد ولا قال لمسلم يفخر عليه أنا سيدك وسيد أبوك ومن خالطهم عرفهم وبان له كذب أعدائهم وإلى الله المصير.
قال السائل - فلما ذا يغضب بعضهم إذا دعاه أحد فقال يا فلان باسمه ولم يقل يا سيدي أو يا سيد؟ - الجواب - إن غضب أجد الصالحين مع أن هذا بعيد لكن على الفرض.
والتقدير أنه إذ اغضب أحد وهو من الصالحين فليس هذا تكبرا وإنما سببه أن العادة قد جرت في البلاد بأن يقول الداعي يا سيدي فلان واشتهر عن النواصب إنكار هذا فإذا قال القايل للسيد يا فلان توهم السيد أنه قد مال إلى النواصب أو اتهمه بالنصب لأنه - عدل عن شعار الشيعة في هذه البلاد في هذا الزمان إلى شعار النواصب في هذا الزمان وفي هذا البلاد.
الذي هو إنكار كلمة سيد، فالغضب هنا من النصب لا من