الظلم والجهل والهوى هي أساسيات كل اختلاف بين المسلمين، فإذا كان عندنا استعداد لطلب العلم وطلب الحق وطلب العدل وطلب الإنصاف فثقوا تماما أن الاتفاق سيكون الغالب على الأمة الإسلامية.
نحن نعادي الآخرين لقولهم بتبديع ابن تيمية بينما ندافع عن أصحابنا الذين يرون تكفير أبي حنيفة فضلا عن تكفير سائر الطوائف من الشيعة والمعتزلة والصوفية والأشاعرة وغيرهم من أهل القبلة.
الفرقة الوحيدة التي لم نكفرها ولا نذمها هي فرقة النواصب!! وبنصف الذكاء يستطيع الفرد معرفة السبب!!.
وأقول: أيضا هذه البحوث تزيدنا قربا من الحق، فعندما نتبرأ من فسق الوليد وبغي معاوية وجريمة أبي الغادية ونفاق الحكم وضرر مروان ونحو هذا نكون قد أدينا أغلب ما يجب علينا من الإنصاف التاريخي وستكون لنا كلمتنا المسموعة في الدفاع عمن يستحق الدفاع كالمهاجرين والأنصار.
أما الدفاع عن أمثال هؤلاء ممن سبق ذكرهم، فهذا سيضعف موقفنا، لأننا نكون قد خلطنا بين الدفاع عن الحق - كدفاعنا عن الخلفاء الثلاثة - ودفاعنا عن الباطل كدفاعنا عن معاوية، وبسر، وهذا الخلط لا بد أن يسبب لنا الضعف لأنه إن جعلنا الجميع في مرتبة واحدة من العدالة استطاع المخالف أن يسقط هذا الدفاع غير العلمي بنموذج واحد كنموذج الوليد بن عقبة مثلا.
أما إذا فصلنا في الموضوع فنستطيع أن نبقى أقوياء بالحق والعدل والصدق.
أما كون هذه الأبحاث لا فائدة فيها فهذا غير صحيح، لأن معرفة حقائق التاريخ الإسلامي ووضع كل شئ في موضعه اللائق به نستطيع بهذا أن نستفيد من التاريخ ونلتمس أسباب ضعف المسلمين وبدايات