العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل - السيد محمد بن عقيل - الصفحة ١١
لعاقل ليتولى بنفسه تدقيق عن حال من يريد أن يجعل روايته حجة فيما يدين به ربه جلا وعلا. ويرتضيه أمام يوم المدعى كل أناس بإمامهم. ولا يكون كالأعمى تتقاذفه الأهواء الذي يحتقب دينه الرجال.
ولم أتعرض في كتابي هذا لذكر تحامل بعضهم على عالي مقام أمير المؤمنين علي والحسين وأمهما البتول فاطمة. ولا لرد ما مدحوا به زورا عدوهم معاوية وأباه كهف المنافقين وأمه آكلة الأكباد وعمرا بن العاص والمغيرة بن شعبة وسمرة بن جندب وأبا الأعور السلمي والوليد بن عقبة وأضرابهم ممن لم مزجت مياه البحار بذرة من كبائر فظائعهم لأنتنت وذلك لظهور فساده للعاقل المنصف ولأني قد ذكرت شيئا من ذلك في كتاب (النصائح الكافية) ثم في كتاب (تقوية الإيمان) وجمعت في مذكرتي الكبرى (ثمرات المطالعة) كثيرا من هذا القبيل مما نقله حفاظ الحديث وأئمة التاريخ من أهل السنة في كتبهم المعتبرة. تركت التعرض لذلك هنا إيثارا للاختصار.. (5) وختاما ندعوا الله سبحانه أن يتقبل هذا العمل وأن يتقبله المسلمون أيضا فنحن في أمس الحاجة اليوم إلى التصحيح من أجل دفع مسيرة الإسلام إلى الأمام..
صالح الورداني القاهرة

(5) يلاحظ أن الرموز بأول التراجم نقلت عن كتاب تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني.. وإن ما جاء في ذكر الآل في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله هو من صنيع المؤلف تجنبا للصلاة البتراء المنهي عنها في الحديث الصحيح.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 7 8 9 10 11 13 14 15 17 18 ... » »»
الفهرست